مشارق الأذكار
ممتلكات ثقافية / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول مشارق الأذكار?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
مشرق الأذكار هو مكانٌ للعبادة في الدين البهائي،[1] ويُشار إليه أيضًا بالمعبد البهائي. يُرشد بهاءالله، شارع الدين البهائي، أتباعه إلى أنه يجب تشييد مبنىً في كل مدينةٍ بأفضل ما في الإمكان باسم مالك الأديان، ليتم فيه ذكر الرحمن بالروح والريحان.[2] مشارق الأذكار هي دور عبادةٍ مخصصةٌ حصريًا للعبادة، بقراءة وتلاوة الأدعية والمناجاة، ويُحظر فيها إلقاء الخطب وممارسة الشعائر الدينية.[3] كما حرمت التعاليم البهائية وضع صورٍ أو تماثيل في مشرق الأذكار. ولا تقتصر مشارق الأذكار على البهائيين فحسب، حيث يمكن لأي شخصٍ لديه أية عقيدةٍ أن يصلي لخالقه ويدعو بارئه بأي طريقةٍ يريدها ويؤمن بها. تُعدّ دار العبادة البهائي في أي مدينةٍ، مكانًا للعبادة يفتح أبوابه لجميع السكان،[4] من أيّ دينٍ أو خلفيةٍ أو عرقٍ أو جنسٍ، فهو يرحب بالرجال والنساء، والشيب والشباب والأطفال على السواء، ويشكل ملاذًا مناسبًا للتأمل والتعمق الروحاني الفردي. يعتبر البهائيون دار العبادة سببًا لألفة القلوب واجتماع النفوس ومكانًا لتحقيق وحدة العالم الإنساني.[4][5]وبالرغم من أن التعاليم البهائية تنصّ على أن يكون مشرق الأذكار محاطًا بعددٍ من المباني الملحقة به وتخصيصها لهدفٍ مزدوجٍ: العبادة والمساعي الاجتماعية والإنسانية والتعليمية والعلمية، إلا أنه لم يتم بناء أيٍ منها إلى هذا الحد بعد.[6] وفقًا لشوقي أفندي، فإن مشرق الأذكار هو «المعلم الصامت» للديانة البهائية.[7]
على الرغم من قلة عدد مشارق الأذكار في العالم في الوقت الحالي إلا أنه سيتم إنشاء العديد منها في عددٍ متزايدٍ من المجتمعات، وفي المستقبل سوف يستفيد كل مجتمعٍ محليٍ من مثل هذا الصرح الذي يجمع القلوب تحت سقفٍ واحدٍ، كلٌ يدعو بارئه وخالقه ويمارس عبادته بطريقته الخاصة، أيًا كانت ديانته ومعتقده، ويساهم بدوره في تقدم المجتمع الذي ينتمي إليه. حسب النصوص البهائية، يجب أن تنعكس الأدعية في مشرق الأذكار على خدمة الإنسانية كما هي الحال في المؤسسات التي سوف تُبنى حولها.[3]
تم الانتهاء من اثني عشر مشرق أذكارٍ في جميع أنحاء العالم (بما في ذلك واحدٌ تداعى وهُدِمَ في مدينة عشق أباد، بتركمانستان). من بين الأحد عشر الموجودة حاليًا، هناك ثمانية مشارق أذكار قارية وثلاثة مشارق أذكار محلية. نال اثنان من مشارق الأذكار القارية - وهما مشرق أذكار اللوتس ومشرق أذكار سانتياغو - العديد من الجوائز المعمارية. في رسالة الرضوان لعام 2012، أعلن بيت العدل الأعظم عن مبادراتٍ جديدةٍ لمشارق الأذكار المستقبلية، داعيًا إلى إنشاء أول مشرقي أذكارٍ على المستوى المركزي-الوطني والمحلي،[8] حيث تم في عام 2021 وضع حجر الأساس لأول «مشارق الأذكار المركزية». تمتلك المجتمعات البهائية العديد من العقارات التي لا يزال يتعين عليها تشييد مشارق أذكارٍ فيها.