مسجد صالح باي عنابة
مسجد في الجزائر / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
جامع صالح باي . شُيّد بولاية عنابة، شرق الجزائر، في عهد الخلافة العثمانية عام 1792م.
يتوسط باحة السوافة بالمدينة القديمة بلاص دارم حيث يوجد بمحاذاة الجهة الشرقية للميناء، وبالقرب من مسجد أبو مروان الشريف، والذي لا تفصله عنه إلا بعض الأزقة الضيقة والمتلاصقة•
مسجد صالح باي عنابة[1] | |
---|---|
مسجد صالح باي يتوسط الحي العتيق بعنابة | |
إحداثيات | 36°53′56″N 7°45′37″E |
معلومات عامة | |
القرية أو المدينة | عنابة |
الدولة | الجزائر |
سنة التأسيس | 1792 |
المواصفات | |
الارتفاع | 25 م |
عدد المآذن | 1 |
التصميم والإنشاء | |
المقاول | تركي قديم |
معلومات أخرى | |
تعديل مصدري - تعديل |
يعتبر هذا المعلم الديني من المساجد الأولى التي أخذت الطابع التركي الأناضولي بالجزائر مما جعل هذا المسجد العتيق جميلا ومميزا من حيث الزوايا والأبواب والأقواس المزركشة بألوان جميلة، ناهيك عن الهندسة المعمارية•
أما المئذنة تنتصب على شكل هرمي مقطوع ذي قاعدة مربعة، أما تسمية هذا الجامع ترجع إلى صالح باي بن مصطفى المولود بإزمير الشرقية، والذي كان بايا على حامية قسنطينة، وهو الذي أمر ببناء مسجد في وسط المدينة بعتيقة باعتبارها آنداك محجا للعلماء ومقصدًا لدارسي القرآن، ف بلاص دارم كانت جامعًا لعلماء الأندلس بالجزائر حيث تم تدشين المسجد يوم 18 أوت 1912 إلا أن صالح باي لم يحضر التدشين بسبب انشغالاته في السياسة والحرب•
الزائر لهذا المسجد العتيق يظهر له للوهلة الأولى كأنه اختصر المسافات وزار مساجد الأندلس العتيقة، حتى الناعورة التي تتوسط الجامع تتميز بفسيفساء فريدة من نوعها فهي مرصعة بماء الذهب الخالص، ممزوجة بزخرفة إسلامية لا نظير لها في العالم الإسلامي• ولا يزال جامع الباي بعنابة حافظ على مكوناته التي تكتتر عبق الحضارات المتعاقبة عليه•• فهو في شهر رمضان يتحول إلى فضاء ديني خاص بحلقات الذكر بتعليم القرآن ومجح لبعض علماء الأزهر والزيتونة بتونس• كما أن العديد من المصلين يقصدونه لأداء صلو ات التراويح، وهناك من العائلات العريقة تقيم فيه الحفلات الدينية وتوزيع الصدقات على المحتاجين وتقاسم الفرحة مع الأيتام•