مستحلب
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
المستحلب[1] هو خليط من مادتين سائلتين أو أكثر عادةً ما يتعذر مزجهم، مثل الدهون والماء. المستحلبات جزء من فئة عامة من نظام الطورين للمادة يسمى بالغروانيات. بالرغم أن مصطلح المادة الغروانية والمستحلب تستخدمان عادة بالتبادل، مصطلح المستحلب ينبغي أن يستخدم عندما يكون الطور المبعثر والطور المستمر في الحالة السائلة. في المستحلب، إحدى المادتين السائلتين (الطور المبعثر) يتناثر في الطور الآخر (الطور المستمر). من الأمثلة على المستحلبات صلصة الخل والحليب والمايونيز وبعض السوائل المستخدمة في الأشغال المعدنية. مصطلح مستحلب يعود أصله إلى المصطلح اللانكليزي "to milk", وذلك لأن الحليب هو مستحلب من الماء والدهون، ومن هنا نشأ تعبير مستحلب.
أما المستحلب في الصيدلة فهو شكل صيدلاني سائل لزج ذو مظهر حليبي معد للاستعمال الداخلي عن طريق الفم. يتكون من طورين يتم توزيع أحدهما داخل الآخر لتكوين المستحلب. وباستعمال عامل الاستحلاب، يسمى السائل المعلق بشكل قطيرات بالطور المُبعثَر، أو الطور الداخلي، أما السائل الذي تتبعثر فيه القطيرات الدقيقة فيسمى بالطور المستمر، أو الطور المُبعثِر، أو الطور الخاجي.
مادتين سائلتين تستطيعان تكوين أنواع مختلفة من المستحلبات. من الأمثلة على ذلك، الماء والزيت يستطيعان تكوين، أولاً، مستحلب الزيت في الماء، حيث أن الزيت هو عبارة عن الطور المبعثَر والماء هو الوسط المُبَعثِر. ثانياً، يستطيعان تكوين مستحلب الماء في الزيت، حيث أن الماء هو الطور المبَعثَر والزيت هو الطور الخارجي. المستحلبات المتعددة ممكنة أيضًا، تتضمن مستحلب «الماء في مُسْتَحْلَبُ الزَّيتِ بالمَاء» أو مستحلب «الزيت في مُسْتَحْلَبُ الماءِ بالزَّيت».[2]
المستحلبات، لكونها سوائل، لا تَظهر لها بنية داخلية. القطرات التي تتبعثر في السائل (وسط التبعثر) عادة ما يفترض أن تتوزع إحصائيًا.
يستخدم مصطلح «المستحلب» أيضاً للإشارة إلى الجانب الحساس للصورة لفيلم فوتوغرافي. مثل مستحلب التصوير الفوتوغرافي الذي يتكون من جزيئات هاليد الفضة المبعثرة في مصفوفة الجيلاتين. المستحلبات النووية مشابهة للمستحلبات الفوتوغرافية لكنها تستخدم في فيزياء الجسيمات للكشف عن الجسيمات الأولية ذات الطاقة العالية.