محسن انقباضية القلب
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
محسن انقباضية القلب، هو علاج مخصص للمرضى الذين يعانون من قصور قلبي متوسط إلى شديد؛ أي من الدرجة الثانية إلى الرابعة وفق التصنيف الوظيفي لجمعية القلب في نيويورك، وذلك بشرط أن يكون القصور مصحوبًا بأعراض على الرغم من العلاج الدوائي الأمثل، إذ يحسن هذا العلاج من نتاج القلب لدى هؤلاء المرضى. يعزز استخدام العلاج على المدى القصير والطويل من قوة تقلص البطين وقدرته على ضخ الدم. يسخر لهذا الأمر جهاز يشبه ناظم القلب الاصطناعي يقوم بتوليد إشارات كهربائية غير منبهة متوافقة ومتزامنة مع الفعالية الكهربائية للدورة القلبية الأساسية.[1][2][3]
يطبق التحفيز الكهربائي وفق هذا النمط العلاجي خلال فترة العصيان المطلق. ففي هذه المرحلة من الدورة القلبية، لا يمكن للإشارات الكهربائية أن تؤدي إلى تقلصات عضلية قلبية جديدة، ولهذا سمي هذا النمط بالتحفيز غير المنبِّه. مع ذلك، تزيد الإشارات الكهربائية من تدفق أيونات الكالسيوم إلى خلايا القلب العضلية. لا يؤثر محسن انقباضية القلب بشكل مباشر على نظم القلب، على عكس علاجات التحفيز الكهربائي الأخرى مثل ناظمة القلب الاصطناعية أو مقوم نظم القلب مزيل الرجفان القابل للزرع. بدلًا من ذلك، يهدف هذا النمط من العلاج إلى تعزيز الانقباض الطبيعي للقلب بشكل دائم على مدى فترات طويلة من الزمن.[4][1] وعلى عكس معظم التداخلات التي تزيد من انقباضية القلب، لا يرتبط هذا النمط من العلاج بارتفاع غير مناسب من حاجة القلب للأكسجين (يقدر الأمر عبر قياس معدل استهلاك عضلة القلب للأكسجين)، وقد يفسر ذلك بالتأثير المفيد الذي يقدمه للعضلة القلبية. خلص تحليل تلوي أجري عام 2014 ومراجعة أجريت في عام 2013 لخيارات العلاج المعتمدة على الأجهزة في قصور القلب إلى أن هذا النمط آمن ومفيد بشكل عام للمرضى وأنه يزيد من تحمل الجهد ومن نوعية الحياة. إضافةً إلى ذلك، أظهرت البيانات الأولية للبقيا على المدى الطويل ارتباط استخدام محسن انقباضية القلب بانخفاض معدل وفيات مرضى قصور القلب المعالجين به مقارنةً بالمعدلات المتوقعة لدى نظرائهم غير المعالجين به.[5][6]