محاولتا الانقلاب في فنزويلا عام 1992
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
هدفت محاولتا الانقلاب الفنزويليتان عام 1992 إلى السيطرة على الحكومة الفنزويلية من قبل الحركة الثورية البوليفارية-200 بقيادة هوغو تشافيز. حدثت محاولة الانقلاب الأولى في الرابع من فبراير عام 1992 بقيادة تشافيز. حدثت محاولة انقلاب ثانية في السابع والعشرين من نوفمبر حين كان تشافيز في السجن، وأدارتها مجموعة من الضباط العسكريين الشباب الموالين للحركة الثورية البوليفارية-200.
محاولتا الانقلاب في فنزويلا عام 1992 | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
| |||||||
تعديل مصدري - تعديل |
استهدفت محاولتا الانقلاب الرئيس الفنزويلي كارلوس أندريس بيريز، وحدثتا في فترة اتسمت بالإصلاحات الاقتصادية النيوليبرالية، والتي هدفت إلى خفض مستوى مديونية البلاد وسببت احتجاجات واسعة وقلقًا عماليًا. على الرغم من فشلها في إسقاط حكومة كارلوس أندريس، نجحت محاولات فبراير الانقلابية في وضع تشافيز محط الأنظار على الصعيد الوطني. أسفر القتال خلال محاولتي الانقلاب إلى مقتل 143 شخص، وقد يصل العدد الحقيقي للضحايا إلى عدة مئات.[1]
على الرغم من عدم وجود تأكيد رسمي، افترضت الكثير من المصادر مشاركة السلطات الكوبية وتسهيلها للجهود الرامية إلى تحقيق الانقلاب. ذكر المحلل برايان لاتيل الذي يعمل في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) أن وكالة الاستخبارات الكوبية قد تكون استخدمت تشافيز من أجل تحقيق السيطرة الاستراتيجية على فنزويلا واحتياطها النفطي. من وجهة نظر لاتيل، إما أن تكون إدارة المخابرات العامة الكوبية قد وظفت تشافيز كعميل، أو أنها قدمت الدعم الضروري لمخططاته الانقلابية.[2][3]
يدعي لاتيل أن كوبا شاركت مسبقًا في عمليات هادفة إلى زعزعة استقرار فنزويلا من خلال تقديم الدعم للميليشيات المسلحة في ستينيات القرن العشرين. تبعًا للجنرال كارلوس خوليو بينيالوزا، علم كل من كاسترو ورفائيل كالديرا الرئيس اللاحق لفنزويلا بأمر خطة تشافيز الانقلابية. يدعي البعض أن كاسترو أرسل عملاءه إلى الرئيس بيريز لإقناعه بعدم وجود خطر انقلاب. بعد الانقلاب، كان من المفترض أن يتولى كالديرا -الذي كان عرضة لخداع كاسترو وتشافيز- رئاسة البلد بعد إزاحة بيريز من منصبه.[4]