مجزرة باتافيا 1740
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
مجزرة باتافيا هي مجزرة منظمة حدثت للإندونيسيين الصينيين في مدينة باتافيا (جاكارتا حالياً) في الهند الشرقية الهولندية. استمر العنف داخل المدينة من 9 أكتوبر 1740 حتى 22 أكتوبر، مع القليل من المناوشات التي استمرت لشهر نوفمبر من نفس العام. قدر المؤرخون أن عدد الضحايا من الإندونسيين الصينيين وصل إلى 10,000 ويتراوح عدد الذين نجوا من هذه المذبحة ما بين 600 إلى 3000 شخص فقط.
مجزرة باتافيا | |||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
لوحة عن مجزرة باتافيا 1740 | |||||||||
معلومات عامة | |||||||||
| |||||||||
المتحاربون | |||||||||
قوات من جزر الهند الشرقية الهولندية، ومجموعات مختلفة من العبيد | الاندونيسيين الصينيين | ||||||||
الخسائر | |||||||||
500 قتيل من الجنود الهولنديين | 10،000 قتيل و500 مصاب | ||||||||
تعديل مصدري - تعديل |
وفي سبتمبر 1740، بسبب الشغب الذي أُثير بين الشعب الصيني، والذي أشعله الكبت الذي تمارسه الحكومة ضد الشعب وتقليل أسعار السكر، أصدر الحاكم العام الهولندي أدريان فالكنير قرار أن أي احتجاج من قبل الشعب سوف يقابله إطلاق للرصاص. في 7 من أكتوبر، قام المئات من الإندونيسيين الصينيين، وكثير منهم يعملون في مصانع السكر بقتل 50 جندي هولندي؛ مما أدى إلى مصادرة الأسلحة من العامة الصينية وفرض حظر التجول عليهم من قبل القوات الهولندية. وبعد يومين، انتشرت شائعات عن أعمال الصينيين الوحشية مما أثار البعض الجماعات العرقية الباتافية لحرق منازل الصينيين التي تقع بجانب مجرى بيسار النهري، وأيضاً قام بعض الجنود الهولنديين بإطلاق النار على هذه المنازل. وفوراً ساد العنف في باتافيا، وقُتل الكثير من الصينيين. وبالرغم من أن الحاكم العام فالكنير نادى بالصفح عن الجميع إلا أن بعض العصابات الخارجين عن القانون استمروا في تتبع الصينيين وقتلهن حتى 22 من شهر أكتوبر، وذلك عندما نادى الحاكم العام بالحد من العداء والعنف. وأستمرت المصادمات لمدة يومين بين القوات الهولندية وعمال السكر مثيري الشغب. وبعد عدة أسابيع من المناوشات القليلة اعتدت القوات الهولندية على حصون طواحين السكر الصينية في المنطقة.
وفي العام التالي، الهجمات التي شُنت على الإندونسيين الصينيين في جاوة أشعلت حرب جاوة، التي استمرت لمدة عامين، والتي إتحد فيها الإندونسيون الصينيون مع الجاويين ضد القوات الهولندية. وعندما تم استدعاء فالكنير في هولندا لاحقاً نسبت إليه تُهم تدينه في هذه المذبحة. والجدير بالذكر أن هذه المذبحة كانت لها تأثير عميق في الأدب الهولندي.