مثبط تفتلي
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
مُثبطات التفتل أو المثبطات التفتلية أوالمثبطات الفتيلية[1] هي أدوية تُثبط وتمنع عملية الانقسام التفتلي أو انقسام الخلية بشكل عام. تعمل هذه الأدوية على تعطيل الأنيبيات الدقيقة، وهي الهياكل التي تفصل الكروموسومات عن بعضها عندما تنقسم الخلية. تُستخدم هذه المثبطات التفتلية في علاج السرطان، لأن الخلايا السرطانية قادرة على النمو والانتشار في نهاية المطاف إلى باقي أنحاء الجسم (انبثاث) عن طريق الانقسام المستمر. وبالتالي، فإن الخلايا السرطانية أكثر حساسية لتثبيط الانقسام الفتيلي من الخلايا الطبيعية. تستخدم المثبطات التفتلية أيضًا في علم الوراثة الخلوية (دراسة الكروموسومات)، حيث توقف انقسام الخلايا في مرحلة يمكن فيها فحص الكروموسومات بسهولة.[2]
تُشتق المثبطات التفتلية من مواد طبيعية مثل أشباه القلويدات النباتية، وتكمن مهمتها في منع الخلايا من التعرض للانقسام الفتيلي عن طريق تعطيل بلمرة الأنيبيات الدقيقة، وبالتالي منع أو إيقاف نمو السرطان. الأنيبيات الدقيقة هي بروتينات طويلة تشبه الحبل تمتد عبر الخلية وتحرك المكونات الخلوية حولها. الأنيبيات الدقيقة عبارة عن بوليمرات طويلة مصنوعة من وحدات أصغر (مونومرات) من بروتين التيوبيولين. يتم إنشاء الأنيبيات الدقيقة أثناء وظائف الخلية الطبيعية عن طريق تجميع (بلمرة) مكونات التيوبيولين، ويتم تفكيكها عندما لا تكون هناك حاجة إليها. تتمثل إحدى الوظائف المهمة للأنيبيات الدقيقة في تحريك وفصل الكروموسومات والمكونات الأخرى للخلية من أجل انقسام الخلية (الانقسام التفتلي). تتدخل المثبطات التفتلية في عملية تجميع وتفكيك التيوبيولين في بوليمرات الأنيبيات الدقيقة. هذا يقطع انقسام الخلايا، عادة خلال مرحلة الانقسام (M) من دورة الخلية عندما يفترض أن تنفصل مجموعتان من الكروموسومات المكتملة التكوين إلى خلايا وليدة.[3][4]
من أمثلة مثبطات الانقسام الفتيلي المستخدمة بشكل متكرر في علاج السرطان باكليتاكسيل، ودوسيتاكسيل، وفينبلاستين، وفينكريستين، وفينوريلبين.[2] يعتبر الكولشيسين والغريسيوفولفين من المثبطات التفتلية التي تستخدم في علاج النقرس والاتهاب الظفر الفطري على التوالي.