مؤتمر سينيكا فولز
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
يعد مؤتمر سينيكا فولز أول مؤتمر لحقوق المرأة.[1] وقد أعلن عن نفسه باعتباره «مؤتمر لمناقشة حالة المرأة الاجتماعية والمدنية والدينية، وحقوقها.» تم عقده في سينيكا فولز، نيويورك، وامتد خلال اليومين 19-20 يوليه/تموز، عام 1848. ومع جذب الاهتمام واسع النطاق، سرعان ما تبعته مؤتمرات أخرى لحقوق المرأة؛ بما في ذلك واحدًا في روتشستر (نيويورك) عقبه بعد اسبوعين. وفي عام 1850 التقى الأول في سلسلة من مؤتمرات حقوق المرأة الوطنية في ورسستر، ماساتشوستس.
جانب من جوانب | |
---|---|
سُمِّي باسم | |
المكان | |
تاريخ البدء | |
تاريخ الانتهاء | |
المشاركون | |
لديه جزء أو أجزاء |
نظمت إناث الكويكرز أو جمعية الأصدقاء الدينية التابعة للمنطقة الاجتماع مع إليزابيث كادي ستانتون، والتي لم تكن عضوًا فيه. ولقد خططن للحدث خلال زيارة لوكريشيا موت، ومقرها فيلادلفيا، إلى المنطقة. كانت موت، وهي إحدى أعضاء الكويكرز، تشتهر بقدرتها الخطابية، وهو أمر نادر خلال تلك الحقبة التي لم يسمح لنساءِها في كثير من الأحيان بالتحدث علنًا.
كان الاجتماع عبارة عن ست جلسات، اشتمل على محاضرة عن القانون، وعرض تقديمي فكاهي، ومناقشات متعددة حول دور المرأة في المجتمع. قدمت ستانتون ونساء الكويكرز وثيقتين مُهيأتين: «إعلان المشاعر»، وقائمة مرفقة من القرارات، ليتم مناقشتهما وتعديلهما قبل طرحهما للتوقيع. وقد نشأ نقاش محتدم يتعلق بحق المرأة في التصويت؛ بما في ذلك حث موت الزائد لإزالة هذا المفهوم، بينما جادل فريدريك دوغلاس ببلاغة لإدراجه، مع الاحتفاظ بقرار الاقتراع. وتحديدًا قام مائة شخص من الحضور من أصل ثلاثمائة تقريبًا بالتوقيع على الوثيقة، أغلبهم من النساء.
كان يُنظَر إلى هذا المؤتمر من المعاصرين له، بما فيهم المتحدثة البارزة موت، على انه خطوة هامة ضمن العديد من الخطوات الأخرى في جهود النساء المتواصلة لكي تحظى بقدر أكبر من الحقوق الاجتماعية والمدنية والأخلاقية، بينما كان ينظر له آخرون على أنه بداية ثورية في كفاح النساء لتحقيق المساواة الكاملة مع الرجل. واعتبرت ستانتون مؤتمر سينيكا فولز البداية لحركة حقوق المرأة، والرأي الذي سيتردد في تاريخ المرأة حول حق الاقتراع؛ الشيء الذي شاركت ستانتون في كتابته.
أصبحت وثيقة إعلان المشاعر «العامل الوحيد الأهم في نشر أخبار حقوق المرأة في أنحاء البلاد عام 1448 ونحو المستقبل»، هذا وفقًا لما قالته جوديث ويلمان، المؤرِخة للمؤتمر. واصبحت قضية حق المرأة في التصويت إحدى الركائز الأساسية لحركة حقوق المرأة في الولايات المتحدة، كما أصبحت هذه المؤتمرات بمثابة الأحداث السنوية حتى اندلاع الحرب الأهلية الأمريكية في عام 1861.