كندا تحت الحكم البريطاني
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
بدأت فترة الحكم البريطاني لكندا مع معاهدة باريس لعام 1763، عندما أصبحت فرنسا الجديدة، التي كانت مستعمرة كندا جزءًا منها، جزءًا من الإمبراطورية البريطانية بشكل رسمي. كان من شأن الأراضي والمستعمرات والمقاطعات الأخرى التي كانت جزءًا من أمريكا الشمالية البريطانية أن تنضم إلى كندا تدريجيًا، ذلك إلى جانب الأراضي التي ستُضَم من خلال استخدام المعاهدات مع السكان الأوائل. وسع الإعلان الملكي لعام 1763 مستعمرة كندا تحت اسم مقاطعة كيبك، والتي أصبحت معروفة باسم الكنديّتين بموجب القانون الدستوري لعام 1791. انضمت كندا العليا والدنيا لتكونا مقاطعة كندا المتحدة بموجب قانون الاتحاد لعام 1840. في وقت لاحق مع كونفدرالية عام 1867، انضمت المستعمرات البحرية البريطانية في نيو برونزويك ونوفا سكوشا مع مقاطعة كندا لتشكيل كندا، والتي قُسِّمَت بدورها فيما بعد إلى أربع مقاطعات: أونتاريو، وكيبك، ونيو برونزويك، ونوفا سكوشا. في البداية، بقي عدد من المستعمرات البريطانية الأخرى مثل نيوفاوندلاند وكولومبيا البريطانية، بالإضافة إلى الأقاليم الكبيرة مثل روبيرتس لاند، خارج الفدرالية المشكلة حديثًا. ضُمَّت المستعمرات والأقاليم المتبقية من أمريكا الشمالية البريطانية إلى كندا بمرور الوقت، ذلك حتى الوصول بالبلاد إلى نطاقها الجغرافي الحالي عندما انضمت نيوفاوندلاند ولابرادور إلى كندا في عام 1949.[1][2]
على الرغم من أن الاتحاد الكونفدرالي في عام 1867 أفضى إلى تكوين دومينيون موسع مع زيادة درجة الحكم الذاتي فيما يتعلق بالشؤون الداخلية، إلا أن كندا ظلت مستعمرة داخل الإمبراطورية البريطانية، وكانت بالتالي خاضعة للبرلمان البريطاني حتى إنفاذ تشريع وستمنستر لعام 1931. اعترف هذا التشريع بكندا كنظير مستقل متكافئ مع المملكة المتحدة، وبالتالي فقد منح البرلمان الكندي السيادة التشريعية على جميع المسائل الفيدرالية باستثناء سلطة تغيير القوانين الدستورية للدولة الكندية، والتي ظلت ضمن صلاحيات برلمان المملكة المتحدة. أُنهِيَ آخر أثر لاعتماد كندا التشريعي على المملكة المتحدة بسن قانون كندا في عام 1982، والذي منح كندا سيادة تشريعية قانونية كاملة ومستقلة عن المملكة المتحدة.