كارل شميت
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
كارل شميت (بالألمانية: Carl Schmitt) (ولد 11 يوليو 1888 - توفي 7 أبريل 1985) أحد أهم المفكرين الألمان وأكثرهم إشكالية في القرن العشرين.[1][2][3] لكن ذلك لا يعني أن فلسفة وفكر هذا «العقل الخطر»، وفقاً لوصف جان ويرنر أستاذ الفكر الأوروبي في جامعة أكسفورد قد طواها النسيان، فشبحه مازال يلقي بظلاله على الفكر والسياسة الدولية، لأنه يعد من أكبر نقاد الفلسفة الليبرالية في القرن الماضي ومن أهم المفكرين الذين ناقشوا إشكاليات السياسة والدستور ومعضلة الحريات العامة، كما شمل تأثيره اليمين واليسار الأوروبي على حد سواء. وعلاوة على ذلك يعتبر كارل شميت أحد الممهدين فكرياً لأطروحات المحافظين الجدد اللذين يلعبون حالياً دوراً رئيسياً في صوغ السياسة الخارجية الأمريكية.
كارل شميت | |
---|---|
(بالألمانية: Carl Schmitt) | |
معلومات شخصية | |
الميلاد | 11 يوليو 1888(1888-07-11) بلتنبرغ |
الوفاة | 7 أبريل 1985 (96 سنة)
بلتنبرغ |
مكان الدفن | بلتنبرغ |
مواطنة | ألمانيا |
الحياة العملية | |
المدرسة الأم | جامعة لودفيغ ماكسيميليان (التخصص:قانون) |
شهادة جامعية | دكتوراه في القانون، وشهادة التأهل للأستاذية |
المهنة | رجل قانون، وجيوسياسي، وسياسي |
الحزب | الحزب النازي |
اللغات | الألمانية |
مجال العمل | اللاهوت السياسي، وقانون دستوري |
موظف في | جامعة ميونخ التقنية، وجامعة بون، وجامعة كولونيا، وجامعة غرايفسفالد، وجامعة هومبولت في برلين |
التيار | ثورة محافظة، وفلسفة غربية |
الخدمة العسكرية | |
المعارك والحروب | الحرب العالمية الأولى |
تعديل مصدري - تعديل |
شغل فلاسفة القرن وما زال. البعض يعتبره مفكراً رجعياً لأنه ساند النظام النازي بعد وصوله إلى سدة الحكم في عام 1933، ومنهم من يرى فيه واحدا من أهم المفكرين السياسيين في القرن العشرين، لأن أفكاره ودقة تعبيراته لا تزال حية حتى الآن. عاش كارل شميث عمرا مديدا حيث قارب المائة سنة، وتأثر كثيرا بهزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الأولى ومعاهدة فرساي، ولعل الدافع الخفي لفلسفته جاء بمثابة رد فعل عنيف على تلك الهزيمة. ولا بد من التذكير بأن شميت لم يكن المثقف الوحيد الذي وقف هذا الموقف. فماكس فيبر مثلا، أحد كبار مؤسسي علم الاجتماع المعاصر، تبنى نفس الموقف مثله مثل كثير من المثقفين الألمان.
ينحدر كارل شميث من أسرة كاثوليكية تنتمي إلى طبقة البرجوازية الصغيرة. درس في برلين، ميونيخ وستراسبورغ حيث حصل على شهادة الدكتوراه في مجال نظرية الدولة. وبداية من عام 1928 انتقل للتدريس في جامعة برلين التي ألف فيها أهم كتبه. وهناك بدأ بتوجيه سهام نقده لجمهورية فايمار الديمقراطية وخاصة لنظامها الدستوري الليبرالي التعددي حيث رأى فيه إضعافا لسلطة الدولة. كما وصل نقده إلى ذروته في كتاباته حول الديمقراطية البرلمانية التي رأى فيها «طريقة حكم بورجوازية متقادمة».