قصائد لوسي
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
قصائد لوسي هي سلسلة من خمس قصائد من تأليف شاعر الرومانسية الإنجليزي ويليام وردزورث(1770-1850). تمت كتابتها في الفترة ما بين 1798 و1801. نشرت لأول مره خلال عام 1800 في النسخة الثانية من أناشيدغنائية: التي تم فيها التعاون بين ويليام وردزورث وصامويل تايلر كولريدج. تعد المنشور الرئيس الأول لووردزورث وكذلك فهي علامة بارزة في بداية الحركة الرومانسية الإنجليزية.[1] سعى وردزورث الي كتابة شعر إنجليزي مؤثر ومملؤ بالمثالية في الجمال والطبيعة والحب والشوق والموت. كتب ويليام ووردزورث القصائد خلال المدة القصيرة التي قضاها في ألمانيا. كانت كل قصيدة تتناول علي حدى موضوعًا مختلفًإلا أنها بصفتها مجموعة قصائد واحدة يركز فيها الشاعر علي حنينه لرفقة صديقه كولريدج، الذي عاش معه في انجلترا. وعن نفاد صبره المتزايد نحو اخته دوروثي التي سافرت معه إلى الخارج. يتناول وردزورث الحب غير متبادل للشاعر نحو لوسي الشخصية المثالية، وهي فتاة إنجليزية توفيت في عمر صغير. فكرة وفاتها استنزفت الشاعر كليًا طوال هذه السلسلة، كما صحبت هذه الفكرة نبرة سوداوية رثائية. فلطالما كانت لوسي مثار جدل بين الباحثين، سواء كانت شخصيتها مستندة على شخصية امرأة حقيقية أو امرأة من نسج خيال الشاعر. كان كتومًا بصفة عامة حول قصائده، لذا لم يكشف وردزورث ابدًا عن تفاصيل أصلها أو هويتها.[2] تكهن بعض الباحثين أن لوسي مستندة علي شخصية أخته دوروثي، بينما يرى آخرون إنها شخصية وهمية أو مختلطة. اتفق معظم النقاد على أنها في جوهرها آداة أدبية تمكنه من أن يتوقع ويتأمل ويفكر. تتألف «قصائد لوسي» من: نوبات غريبة من العاطفة عرفتها وسَكَنتْ طرقا مهجورة وسافرت بين رجال مجهولين ونَمتْ في ثلاث سنوات بين الشمس والمطر وسبات أنهى روحى. على الرغم من أن القصائد قدمت في شكل سلسلة من المقتطفات الأدبية الحديثة، لم يتصورهم ردزروث على أنهم مجموعة كما أنه لم يسعى إلى نشر القصائد في نسق متسلسل. وصف أعماله ب«التجريبية» في مقدمة كاتبه أناشيد غنائية طبعة عام 1798 وطبعة 1800. قامت القصائد المنقحة بشكل كبير بتحويل تركيزها على الموضوعية بين 1799 و1798. فقط بعد موته عام 1850، بدأ الناشرون والنقاد التعامل مع القصائد بأعتبارها مجموعة ثابتة، وقدمتها المختارات الأدبية حينها أيضًا باعتبارها سلسلة.