فيليكس أوفوي بوانيي
أول رئيس لساحل العاج / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
فيليكس أوفوي بوانيي[3] (Félix Houphouët-Boigny؛ 18 أكتوبر 1905 – 7 ديسمبر 1993) هو الرئيس الأول لجمهورية ساحل العاج من 1960 حتى وفاته عام 1993. شغل عدة مناصب وزارية في الحكومة الفرنسية قبل أن يقود ساحل العاج بعد الاستقلال في عام 1960. لعب طوال حياته، دوراً هاماً في السياسة وفي عملية إنهاء الاستعمار في أفريقيا.
فيليكس أوفوي-بوانيي | |
---|---|
أول رئيس لساحل العاج | |
في المنصب 3 نوفمبر 1960 – 7 ديسمبر 1993 | |
لا أحد (منصب مستحدث)
هنري كونان بيدييه
|
|
رئيس وزراء ساحل العاج | |
في المنصب 7 أغسطس 1960 – 27 نوفمبر 1960 | |
لا أحد (منصب مستحدث)
لا أحد (منصب ملغي)
|
|
معلومات شخصية | |
اسم الولادة | ديا أوفوي |
الميلاد | 18 أكتوبر 1905(1905-10-18) ياموسوكرو، غرب أفريقيا الفرنسي |
الوفاة | 7 ديسمبر 1993 (88 سنة)
ساحل العاج |
سبب الوفاة | سرطان |
الجنسية | إيفواري |
الديانة | كاثوليكية |
عضو في | أكاديمية علوم أقاليم ما وراء البحار [لغات أخرى] |
الزوجة | ماري تيريز أوفوي بوانيي |
الحياة العملية | |
المدرسة الأم | مدرسة ويليام بونتي العليا العادية [لغات أخرى] |
المهنة | سياسي[1] |
الحزب | الحزب الديمقراطي لساحل العاج |
اللغات | الفرنسية |
الجوائز | |
وسام الاستحقاق المدني [لغات أخرى] (1979) وسام الصليب الأعظم المُطوَّق من رتبة استحقاق للجمهورية الإيطالية (1969)[2] | |
التوقيع | |
تعديل مصدري - تعديل |
ازدهرت دولة ساحل العاج اقتصاديًا تحت قيادة أوفوي بوانيي المعتدلة سياسيًا. وأصبح هذا النجاح غير المألوف في غرب أفريقيا المليء بالفقر يعرف باسم «المعجزة الإيفوارية». وكان ذلك بسبب مزيج من التخطيط السليم والحفاظ على العلاقات القوية مع الغرب (خاصة فرنسا) وتطوير صناعات البن والكاكاو المهمة في البلاد. لكن الاعتماد على القطاع الزراعي تسبب في صعوبات في عام 1980، بعد انخفاض حاد في أسعار البن والكاكاو.
طوال فترة رئاسته، حافظ أوفوي بوانيي على علاقة وثيقة بفرنسا، وهي سياسة تُعرف باسم فغونسافخيك، وبنى صداقة وثيقة مع جاك فوكارت، كبير مستشاري السياسة الأفريقية في نظامي ديغول وبومبيدو. وساعد المتآمرين الذين أطاحوا بكوامي نكروما من السلطة في غانا عام 1966، وشارك في الانقلاب الفاشل ضد ماتيو كيريكو في بنين عام 1977، وكان يشتبه بتورطه في انقلاب عام 1987 الذي أطاح بتوماس سانكارا من السلطة في بوركينا فاسو، مثلما قدم المساعدة إلى يونيتا (الاتحاد الوطني للاستقلال الكلي الأنغولي)، وهي حركة تمرد مناهضة للشيوعية تدعمها الولايات المتحدة في أنغولا. وحافظ أوفوي بوانيي على سياسة خارجية قوية مناهضة للشيوعية، ما أسفر عن عدة أمور بينها قطع العلاقات الدبلوماسية مع الاتحاد السوفيتي في عام 1969 (بعد إقامة العلاقات لأول مرة في عام 1967)، ورفض الاعتراف بجمهورية الصين الشعبية حتى عام 1983. ثم أعاد العلاقات مع الاتحاد السوفيتي في عام 1986.
في الغرب، كان يُعرف أوفوي بوانيي باسم «حكيم أفريقيا» أو «العجوز الكبير في أفريقيا». نقل أوفوي بوانيي عاصمة البلاد من أبيدجان إلى مسقط رأسه في ياموسوكرو وبنى هناك أكبر كنيسة في العالم، كنيسة بازيليكا سيدة السلام في ياموسوكرو، بتكلفة 300 مليون دولار أمريكي. وحين وفاته، كان الزعيم الأطول خدمة في تاريخ أفريقيا والزعيم الثالث الأطول خدمة في العالم بعد فيدل كاسترو من كوبا وكم إل سونغ من كوريا الشمالية. وفي عام 1989، أنشأت اليونسكو جائزة فيليكس أوفوي بوانيي للسلام من أجل «حفظ السلام وصونه والسعي إليه». وبعد وفاته، سرعان ما تدهورت الأوضاع في كوت ديفوار (ساحل العاج). وبين عامي 1994 و2002 حدث عدد من الانقلابات، وانخفضت قيمة الفرنك الغرب أفريقي وبدأ الركود الاقتصادي. واندلعت الحرب الأهلية في عام 2002.