فراسة الدماغ
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
فراسة الدماغ (Phrenology)[1] أو الحِصَافة[2] وصاحبها الحصَّاف[2] علم زائف قديم يقوم على أساس تقسيم الدماغ إلى ملكات فكرية، وتكون كل ملكة مسؤولة عن صفة معينة مع اعتبار أن الجمجمة تتكيف مع حجم الدماغ يفترض في الفرينولوجيا أن الملكة المسؤولة عن الغدر مثلا ستكون دافعة للجمجمة مما سيؤدي لبروزها ومعرفة أن منطقة الغدر كبيرة عند هذا الشخص. وقد ربطها البعض بما يشبه الشعوذة، وهي أقرب إلى الفراسة إلا أن جزءا بسيطاً منها يرتبط اليوم بعلم الأعصاب، وعلى الرغم من قلة المراجع العربية التي تناولت هذا العلم إلا أنها تعرف أحياناً «بفراسة الدماغ»، ويعتبر الطبيب الألماني فرانز جوزيف غال (1758 – 1828) من أهم مؤسيسيها وروادها.[3][4]
يُعد علم فراسة الدماغ اليوم علمًا زائفًا. كانت الصرامة المنهجية لعلم فراسة الدماغ موضع شك حتى بالنسبة لمعايير عصرها، نظرًا لأن العديد من المؤلفين اعتبروا علم فراسة الدماغ علمًا زائفًا في القرن التاسع عشر.[5][6][7][8] كان التفكير الفرينولوجي مؤثرًا في الطب النفسي وعلم النفس في القرن التاسع عشر. يعتبر افتراض غال بأن الشخصية والأفكار والعواطف تقع في مناطق معينة من الدماغ تقدمًا تاريخيًا مهمًا نحو علم النفس العصبي.[9][10]
في حين أن علم فراسة الدماغ قد فقد مصداقيته منذ فترة طويلة، فإن دراسة السطح الداخلي لجماجم الأنواع البشرية القديمة تسمح للباحثين المعاصرين بالحصول على معلومات حول تطور مناطق مختلفة من أدمغة تلك الأنواع، وبالتالي استنتاج شيء عن قدراتهم المعرفية والتواصلية، وربما شيء يتعلق بحياتهم الاجتماعية.[11] نظرًا لقيودها ، تُنْتَقَدُ أحيانًا هذه التقنية باعتبارها: علم فراسة الحفريات.[12]