عوروبا
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عوروبا أو يورابيا (بالإنجليزية: Eurabia) مصطلح سياسي مُستحدث ومنحوت من عَوْرَبَة أوروبا (بالإنجليزية: Europe Arabia) يُستخدم المصطلح من قبل اليمين المتطرف في أوروبا لوصف نظرية مؤامرة كارهة للعرب والإسلام، تشمل كيانات عالمية يُزعم أنها بقيادة قوى عربية وفرنسية، تهدف إلى أسلمة وتعريب أوروبا، وبالتالي إضعاف ثقافتها الحالية وتقويض التوافق السابق مع الولايات المتحدة وإسرائيل.[1]
سُمِّي باسم | |
---|---|
المكتشف أو المخترع |
صاغت هذا المفهوم الكاتبة البريطانية بات يور (الاسم المستعار للكاتبة جيزيل ليتمان) في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وهو موصوف في كتابها الذي صدر في عام 2005 بعنوان عوروبا: المحور العربي الأوروبي. وصف بنيامين لي، من مركز البحوث والأدلة للتهديدات الأمنية في جامعة لانكستر، الكتاب بأنه يقول: «استسلمت أوروبا للإسلام وهي في حالة خضوع (توصف بأنها الذمية)، فاضطرت إلى إنكار ثقافتها الخاصة، والوقوف بصمت في مواجهة الفظائع المسلمة، وتقبل هجرة المسلمين، وأن تُثني على ذلك من خلال أنواع مختلفة من المساعدات الاقتصادية». يقع اللوم وفقًا للنظرية على مجموعة من الجماعات بما في ذلك الشيوعيين، والفاشيين، ووسائل الإعلام، والجامعات، والمساجد، والمراكز الثقافية الإسلامية، والبيروقراطيين الأوروبيين والحوار الأوروبي العربي.[2]
اكتسب هذا المصطلح بعض الاهتمام العام، واستُخدِم ونوقِش عبر مجموعة واسعة من الأطياف السياسية، بما في ذلك النشطاء اليمينيين،[3] ومكافحي الجهاد وأنواعًا مختلفة من المناهضين للإسلام، والنشطاء المحافظين.[4] استُخدِمت «نظرية المؤامرة الأم» الخاصة ببات يور في مزيد من النظريات الفرعية. ازدادت أهمية الكتاب في التعبير عن المشاعر المعادية للإسلام، واستخدمته حركات مثل حركة أوقف أسلمة أوروبا. اكتسب أيضًا اهتمامًا متجددًا بعد أحداث 11 سبتمبر واستخدام المصطلح من قبل مرتكب هجمتي النرويج في 22 يوليو عام 2011 الذي يُدعى أندرس بهرنغ بريفيك. تعرضت أطروحة يور لانتقادات العلماء، واشتدت بعد جريمة بريفيك. وُصفت المؤامرة بأنها تشبه بروتوكولات حكماء صهيون المعادية للسامية.[5][6][7][8]
نوقِشت العوروبا أيضًا في معاداة الأوروبية الكلاسيكية، وهي ذات تأثير كبير في ثقافة الولايات المتحدة وفي مفهوم الخصوصية الأمريكي،[9] والتي ترى أوروبا في بعض الأحيان في انحدار أو كقوة منافسة صاعدة، أو الاثنان معًا كما هو الأمر في هذه الحالة.