عودة البوربون إلى إسبانيا
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عودة البوربون إلى حكم إسبانيا (بالإسبانية: Restauración) هي مرحلة سياسية من تاريخ إسبانيا بدأت يوم 29 ديسمبر 1874 (لحظة إعلان الجنرال مارتينيث كامبوس عن تمرد ساغونتو الذي أنهى الجمهورية الإسبانية الأولى) وانتهت في 14 أبريل من 1931 (تاريخ إعلان الجمهورية الثانية). والاسم يشير إلى استعادة أسرة البوربون عرشهم عن طريق الملك ألفونسو الثاني عشر بعد حقبة ديموقراطية السنوات الست.
تميزت فترة عودة البوربون باستقرار مؤسساتي محدد، وهو بناء نموذج ليبرالي للدولة نشأ في ظل الثورة الصناعية حتى اضمحلالها التدريجي مع بداية ديكتاتورية بريمو دي ريفيرا سنة 1923. استند هذا النموذج على الركائز الأربع لكانوفاس: الملك والكورتيس والدستور والتناوب السلمي بين طرفين. ساعد التناوب المتعمد بين الحزبين الرئيسيين (حزب المحافظين لكانوفاس والحزب الليبرالي لساغاستا) هذا الاستقرار، في حين استبعدت جميع الأطراف الأخرى من الحكم من خلال تزوير الانتخابات. أما معارضة النظام فقد أتت من الجمهوريين والاشتراكيين واللاسلطويين والقوميين الباسك والكاتالونيين والكارليين. وبعد وفاة قادة الأحزاب الحاكمة انقسمت تلك الأحزاب، فأضحى النظام هو حكم الأقلية والمركزية. أما الكنيسة فقد تمكنت من التعافي اقتصاديا وأيديولوجيا وسيطرت على جزء كبير من التعليم، واستقوت اجتماعيا عندما أعلنت اسبانيا بأنها دولة كاثوليكية.