عنق الرحم
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عنق الرحم[1] (الاسم العلمي: cervix uteri) هو الجزء السفلي من الرحم في الجهاز التناسلي الأنثوي البشري. عند النساء غير الحوامل يتراوح طول عنق الرحم ما بين 2 و 3 سم ويأخذ شكل أسطواني تقريبًا، لكن يتغير شكله خلال الحمل. تخترق عنق الرحم بمركزه قناة عنق الرحم الضيقة وتربط ما بين جوف الرحم ولمعة المهبل. تدعى فتحته باتجاه الرحم الفوهة الغائرة، وأما فتحته باتجاه المهبل فتدعى الفوهة الظاهرة. وهو عبارة عن تركيب نسيجي بشكل أسطواني يتألف من جزئين، الجزء المهبلي والجزء ما فوق المهبلي. وُصف عنق الرحم في التشريح منذ عهد أبقراط على الأقل، قبل أكثر من 2000 عام.
عُنق الرحم | |
---|---|
الاسم العلمي Cervix uteri | |
صُورة للجهاز التَناسُلي الأنثوي تَظهر بها قنوات فالوب | |
تفاصيل | |
الشريان المغذي | الشريان المِهبلي، وَالشِريان الرَحمي |
سلف | قَناة الكُلوَة الجَنينية المُوَسطة الإِضافية |
نوع من | كيان تشريحي معين [لغات أخرى] |
جزء من | رحم |
معرفات | |
غرايز | ص |
ترمينولوجيا أناتوميكا | 09.1.03.010 |
FMA | 17740 |
UBERON ID | 0000002 |
ن.ف.م.ط. | |
ن.ف.م.ط. | D002584 |
دورلاند/إلزيفير | cervix uteri |
تعديل مصدري - تعديل |
تشكل قناة عنق الرحم ممر تعبر خلاله الحيوانات المنوية لتخصيب البويضة بعد الجماع. تهدف العديد من طرق منع الحمل، بما فيها غطاء عنق الرحم والعازل الأنثوي، إلى منع عبور الحيوانات المنوية عبر هذا الممر. يُستخدم مخاط عنق الرحم في عدة طرق لمراقبة الإباضة، مثل نظام كريتيون وطريقة بيلينغس، إذ يتغير قوامه طوال فترة الدورة الشهرية. أثناء الولادة المهبلية، يطرأ على عنق الرحم أطوار من الاتساع والإمحاء للسماح للجنين بالتقدم على طول قناة الولادة. تستخدم القابلات والأطباء قيمة اتساع عنق الرحم للمساعدة في اتخاذ قرار التوليد.
يُبطن قناة عنق الرحم طبقة من الخلايا الظهارية عمودية الشكل، في حين يُغطى الجزء المهبلي من العنق بنسيج ظهاري حرشفي مطبق تعلوه خلايا مسطحة. يلتقي نوعا الظهارة عند الوصل الحرشفي العمودي. يمكن أن تسبب العدوى بفيروس الورم الحليمي البشري تبدلات في الظهارة، مما قد يتطور إلى الإصابة بسرطان عنق الرحم. يساعد إجراء لطاخة بابانيكولا لفحص البنية النسيجية لعنق الرحم في كثير من الأحيان في الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم أو الشذوذات الأولية التي تسبقه وبالتالي يتيح إمكانية العلاج المبكر الناجح. تشمل طرق الوقاية من الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري ممارسة الجنس الآمن وتلقي اللقاح ضد الفيروس. طُور اللقاح ضد فيروس الورم الحليمي البشري في أوائل القرن الحادي والعشرين وهو يقلل نسبة الإصابة بسرطان عنق الرحم من خلال منع العدوى بالسلالات المسرطنة من الفيروس.[2]