عملية عاصفة الشتاء
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عملية عاصفة الشتاء (بالألمانية: Unternehmen Wintergewitter) هي هجوم قام به الجيش الألماني خلال الحرب العالمية الثانية أراد من خلاله اختراق الخطوط الدفاعية السوفياتية بواسطة الجيش الرابع بانزر والتقدم ناحية مدينة ستالينغراد (حاليا: فولغوغراد) لكسر الطوق السوفياتي عن الجيش السادس الألماني المحاصر داخل المدينة بعد معركة ستالينغراد.
عملية عاصفة الشتاء | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من معركة ستالينغراد، الجبهة الشرقية، الحرب العالمية الثانية | |||||||
دبابة تايغر مع دبابة تي-34 معطلة خلال المعارك في الجنوب السوفياتي | |||||||
معلومات عامة | |||||||
| |||||||
المتحاربون | |||||||
ألمانيا النازية مملكة رومانيا إيطاليا |
الاتحاد السوفيتي | ||||||
القادة | |||||||
إريش فون مانشتاين | ألكسندر فاسيليفسكي | ||||||
القوة | |||||||
50,000 فرد + 250 دبابة | 150,000 فرد + 630 دبابة + 1,500 قطعة مدفعية | ||||||
تعديل مصدري - تعديل |
في أواخر نوفمبر، نجح الجيش الأحمر بعد شنه عملية أورانوس على القوات الألمانية في محاصرة حوالي 250,000 من قوات المحور داخل مدينة ستالينغراد، أعاد الألمان تنظيم صفوفهم وتم تشكيل جبهة جديدة هي مجموعة جيوش الدون بقيادة الماريشال إريش فون مانشتاين الذي كلف بقيادة عملية كسر الحصار عن الجيش السادس. في غضون ذلك كان الجيش الأحمر يحشد قواته في المنطقة تمهيدا لبداية عملية زحل التي تستهدف عزل مجموعة الجيوش «أ» الموجودة في منطقة القوقاز عن بقية الجيوش الألمانية. لمعالجة الموقف كان سلاح الجو الألماني «لوفتفافه» قد بدأ عملية تموين يومي للجيش السادس المحاصر عن طريق جسر جوي، لكن في ظل عدم قدرة «لوفتفافه» على نقل كميات كافية من الإمدادات، صار واضحا أن أي عملية اختراق للطوق السوفياتي يمكن أن تنجح فقط إذا شنت مبكرا، فعزم مانشتاين على شن العملية.
في البداية وعدت القيادة العليا للجيوش الألمانية مانشتاين بـ 4 فرق بانزر، لكن بعد ممانعة الجيوش الأخرى إضعاف قطاعاتها بسحب الفرق وإعادة نشر القوات، وقعت مهمة فتح ممر للجيش السادس على عاتق الجيش الرابع بانزر فقط، القوات الألمانية كان عليها مجابهة عدة جيوش سوفياتية كانت تعد لعملية تدمير الجيش السادس والهجوم نحو منطقة أسفل نهر تشير.
الهجوم الألماني بدأ يوم 12 ديسمبر وأخذ السوفيات على حين غرة ما مكن الألمان من تحقيق تقدم سريع في يومه الأول، رأس حربة الجيش كان مرفوقا بالدعم الجوي وكان قادرا على افشال عدة هجمات معاكسة سوفياتية. بحلول يوم 13 يدسمبر، أبطأ السوفيات التقدم الألماني كثيرا، ورغم تمكن الألمان من تجاوز نهر أكساي والوصول إلى المنطقة المحيطة بقرية فركين-كومسكي، أطلق الجيش الأحمر عملية زحل الصغير وهي تعديل لمخطط «عملية زحل» بعد تقليص أهدافه بسبب الهجوم الألماني. تمكن السوفيات في هذه العملية من تجاوز الجيش الثامن الإيطالي المتواجد على الجناح الأيسر لمجموعة جيوش الدون وصاروا يشكلون تهديدا كبيرا عليها. مع اشتداد المقاومة وتزايد الخسائر، ناشد مانشتاين كلا من هتلر وفريدريك باولوس قائد الجيش السادس من أجل أن يبدأ الجيش المحاصر عملية اختراق ناحية التقدم الألماني، كلاهما رفض. واصل الجيش الرابع بانزر محاولة التقدم لفتح ممر إلى الجيش المحاصر يومي 18-19 ديسمبر، لكنه لم يتمكن من تحقيق الهدف المنشود بدون مساعدة الجيش السادس. مانشتاين وجد نفسه مجبرا على إنهاء الهجوم مساء يوم 23 ديسمبر، وبدأ الجيش الرابع بانزر الانسحاب إلى مكانه انطلاقه. بسبب رفض هتلر اختراق جيشه السادس الحصار والانسحاب من ستالينغراد، وبعد فشل عملية الإغاثة التي قام بها مانشتاين، صار الجيش الأحمر قادرا على تدمير القوات الألمانية المحاصرة.