عملية حفظ السلام في مرتفعات قرة باغ
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
تشير مهمة حفظ السلام في مرتفعات قرة باغ إلى عمليات لحفظ السلام جارية في منطقة مرتفعات قرة باغ في أعقاب حرب مرتفعات قرة باغ 2020. وهدف العملية هو مراقبة وقف إطلاق النار بين القوات الأرمنية والأذربيجانية، بإشراف روسيا وتركيا.
هذه المقالة بحاجة لصندوق معلومات. |
وبعد الحرب ووفقًا لاتفاقية وقف إطلاق النار الموقعة في 10 نوفمبر 2020 أرسلت روسيا إلى المنطقة وحدة حفظ سلام قوامها 1960 جنديًا، يقودها لواء البندقية الآلي ال15 المنفصل التابع للقوات البرية الروسية، بقيادة الفريق رستم مرادوف. أقامت قوات حفظ السلام المتمركزة بالقرب من ستيباناكيرت نقاط مراقبة على طول خط التماس في قرة باغ وعلى طول ممر لاتشين. وبدأت في مساعدة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في العثور على جثث القتلى من الجانبين وتبادلها في نوفمبر، ثم قامت لاحقا بعمليات إزالة الألغام في المنطقة.
في 11 نوفمبر تم توقيع مذكرة تفاهم بين روسيا وتركيا لإنشاء مركز مراقبة روسي تركي مشترك (RTJMC) بالقرب من مرزيلي في مقاطعة آقدام الأذربيجانية. وفي ديسمبر أرسلت تركيا 136 خبير ألغام إلى أذربيجان للمساعدة في إزالة الألغام في المنطقة، وكذلك تدريب العاملين في مجال إزالة الألغام في أذربيجان، كما أرسلت 35 من ضباطها. تم افتتاح RTJMC في 30 يناير 2021 مع ما مجموعه 60 عسكريًا من الجانبين يراقبون وقف إطلاق النار باستخدام طائرات بدون طيار. يرأس طاقم العمل التركي في RTJMC اللواء عبد الله كاتيرجي، ويرأس الطاقم الروسي اللواء فيكتور فيدورينكو بينما يحرس الجنود الأذربيجانيون المركز نفسه.
ووقع أول خرق كبير لوقف إطلاق النار أكدته قوات حفظ السلام الروسية في المنطقة في 11 ديسمبر بالقرب من هادروت. أصبحت قرى ختسابيرد (چایلاق قلعه) وهين تاغر (كوني تاغلار) ودير كاتاروفانك من معاقل آرتساخ في مقاطعة هادروت خلال الحرب. اندلعت الاشتباكات حول الجيب الأرمني على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار، وأفادت التقارير أن القوات الأذربيجانية استولت على هين تاغر في 12 ديسمبر، مع استمرار بعض الاشتباكات في المنطقة. وأكدت سلطات أرتساخ بعدها عن إصابة ستة من جنودها بجروح. ,اتهم الجانبان بعضهما البعض بإعادة إشعال الصراع. طلبت قوات حفظ السلام الروسية من الطرفين احترام وقف إطلاق النار. ثم سيطرت وحدة حفظ السلام الروسية في 13 ديسمبر على هين تاغر. إلا أن في اليوم التالي أصدرت وزارة الدفاع الروسية خريطة تظهر كلتا القريتين خارج حدود بعثة حفظ السلام، ولكن خضع كلتيهما لسيطرة أذربيجان.