عملية الإعصار (اختبار نووي)
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
كانت عملية الإعصار التجربة الأولى للسلاح النووي البريطاني. فُجرّت قنبلة بلوتونيوم في الثالث من شهر أكتوبر عام 1952 في بحيرة في جزر مونتيبيلو في أستراليا الغربية. مع نجاح عملية الإعصار، أضحت بريطانيا القوة النووية الثالثة بعد الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي.
| ||||
---|---|---|---|---|
البلد | أستراليا | |||
موقع الاختبار | أستراليا الغربية | |||
إحداثيات | 20°24′19″S 115°33′59″E | |||
التاريخ | 3 أكتوبر 1952 | |||
تعديل مصدري - تعديل |
خلال الحرب العالمية الثانية، بدأت بريطانيا مشروعًا للأسلحة النووية، عُرف باسم «سبائك الأنابيب»، إلا أن اتفاق كيبك للعام 1943 دمجه مع مشروع مانهاتن الأمريكي. عمل العديد من العلماء البريطانيين البارزين على مشروع مانهاتن، لكن الأمريكيين أنهوا التعاون في مجال الأسلحة النووية بعد الحرب. في شهر يناير من العام 1947، أعلنت اللجنة الفرعية لمجلس الوزراء، ردًا على التخوف من الانعزالية الأمريكية وفقدان بريطانيا مكانتها كقوة عظمى، استئناف الجهود البريطانية في بناء أسلحة نووية. دُعي المشروع باسم «البحث عالي الانفجار»، ووُجّه من قبل اللورد بورتال، برفقة ويليام بيني مسؤولًا عن تصميم القنبلة.
تضمن قرار تطوير القنابل الذرية ضرورة اختبارها. كان الموقع المفضل لذلك أراضٍ ضمن المحيط الهادئ في جزر مارشال التي تسيطر عليها الولايات المتحدة. اقترحت الأميرالية (السلطة المسؤولة عن قيادة البحرية الملكية البريطانية) مواءمة جزر مونت بيلو للاختبار، لذا توجّه رئيس وزراء المملكة المتحدة كليمنت أتلي بطلبٍ إلى رئيس وزراء أستراليا روبرت منزيس. وافقت الحكومة الأسترالية رسميًا على استخدام الجزر كموقع للتجارب النووية في مايو عام 1951. في فبراير/شباط من العام 1952، أعلن خليفة أتلي، ونستون تشرشل، في مجلس العموم البريطاني أن أول اختبار للقنبلة الذرية البريطانية سيتم في أستراليا قبل نهاية العام.
جُمع أسطول صغير لتنفيذ عملية الإعصار تحت قيادة الأميرال البحري أ. د. تورلي؛ تضمن الأسطول الحاملة المرافقة «إتش إم إس كامبانيا»، التي استخدمت سفينة قيادة، إضافة إلى سفن إنزال الدبابات: نارفيك وزيبروج وتراكر. عُين ليونارد تيت من مؤسسة بحوث الأسلحة الذرية في ألدرماستون مديرا فنيًا. جُمّعت القنبلة الخاصة بعملية الإعصار (دون مكوّناتها المشعّة) في جزيرة فولنيس، ثم أُخذت على متن إلى فرقاطة «إتش إم إس بليم» لتُنقل إلى أستراليا. عند الوصول إلى جزر مونت بيلو، انضمت إحدى عشرة سفينة تابعة للبحرية الملكية الأسترالية إلى البحرية الملكية البريطانية، بما في ذلك حاملة الطائرات «إتش إم إيه إس سيدني». من أجل اختبار تأثير قنبلة ذرية مهرّبة في سفينة على إحدى الموانئ (وهو تهديد أثار قلقًا شديدًا لدى البريطانيين في ذلك الوقت»، فُجرت القنبلة ضمن هيكل بليم الذي يرسو على بعد 350 مترًا (1150 قدم) قبالة جزيرة تريمويل. وقع الانفجار على عمق 2.7 متر (8 أقدام وعشرة إنشات) تحت خط المياه، ترك حفرة على شكل صحن في قاع البحر بعمق ستة أمتار (20 قدم) وباتساع 300 متر (980 قدم).