سهل بن محمد
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
سهل بن محمد بن سهل بن محمد ابن مالك البارقي الأزدي[2](559هـ - 639هـ / 1164م - 1242م)، أبو الحسن: فقيه مالكي، ومحدث، ونحوي، وأديب، من الكتاب الشعراء. أندلسي من أهل غرناطة، ووفاته بها.[3] تنقل بينها وبين إشبيلية، ومرسية، ومالقة، ورحل إلى مراكش، والشام، وغيرها لسماع الشيوخ، وكان رأس الفقهاء في الأندلس من أسرة علمية ذات جاه و ثراء، وفيه لسان الدين بن الخطيب يقول:«كان رأس الفقهاء وخطيب الخطباء البلغاء، وخاتمة رجال الأندلس. تفنّن في ضروب من العلم، وبالجملة فحاله ووصفه في أقطار الدنيا، لا يجمله أحد، فحدّث عن البحر ولا حرج، ضنّ الزمان أن يسمح برجل حاز الكمال مثله».[4]وكان من تلامذته:الرعيني وابن الشعار وابن الأبار وابن سعيد المغربي، وفيه ابن الأبار يقول:«كَانَ مِنْ جِلَّةِ العُلَمَاءِ والأئمة البلغاء الخطباء، مع التفنن فِي العُلُوْمِ، وَكَانَ رَئِيْساً مُعَظَّماً جَوَاداً».[5]وقال ابن عبد الملك المراكشي:«وكان كريمَ النفْس، نزيهَ الهِمّة، حَصيفَ الرأي، شريفَ الطِّباع، وَجيهًا مبرورًا، مُعظَّمًا عندَ الخاصّةِ والعامّة».[6]
سهل بن محمد البارقي الأزدي الغرناطي[1] | |
---|---|
معلومات شخصية | |
اسم الولادة | سهل بن محمد بن سهل البارقي الأزدي |
الميلاد | 559 هـ - 1164م غرناطة، الأندلس |
الوفاة | 13 ذي القعدة 639 هـ - 21 مايو 1242م غرناطة، الأندلس |
الإقامة | غرناطة، مرسية، مراكش |
اللقب | أبو الحسن سهل ابن مالك |
العرق | بارق، الأزد |
المذهب الفقهي | مالكي |
الحياة العملية | |
المهنة | عالم مسلم |
مجال العمل | اللغة العربية، الأدب العربي، النحو، الترجمة، الشعر، الفقه، الحديث. |
تعديل مصدري - تعديل |
ولع بالأدب، والشعر ثم أقبل على علم الفقه والحديث والعربية، فاشتهر اسمه حتى صار إمام زمانه،[7] و فيه ابن عبد الملك المراكشي يقول:«كان من أعيانِ مِصرِه، وأفاضلِ عَصْرِه، تفنُّنًا في العلوم وبراعةً في المنثورِ والمنظوم، محُدِّثًا ضابِطًا عَدْلَا ثقةً ثَبْتًا، حافظًا للقرآنِ العظيم مجُوّدًا له، متقدِّمًا في العربيّة، وافرَ النّصيب من الفقه وأصُولِه، كاتبًا مُجيدَ النَّظم في مُعرَب الكلام وهَزَليِّه، ظريفَ الدُّعابة مليحَ التندير، له في ذلك أخبارٌ مُستطرَفةٌ متناقَلة، ذا جِدَةٍ ويَسَار، متينَ الدِّين تامَّ الفَضْل واسعَ المعروف عميمَ الإحسان، تصَدَّق عند القُرب من وفاتِه بجُملةٍ كبيرة من مالِه ورِباعِه، وله وِفادةٌ على مرّاكُش».[8]
امتحن أيام محمد بن يوسف بن هود، فغرب إلى مرسية، فسكنها مدّةً طويلة إلى أن هلَكَ ابن هود سنةَ 635 هـ، فعاد أبو الحَسَن سَهْلٌ إلى بلِده في رمضانِ السنة.[9]ومن آثاره: ديوان شعر كبير، وكتاب تعاليق على المستصفى في أصول الفقه،[10] وكتاب في العربية على ترتيب كتاب سيبويه، ولم يكمله، رآه الرعيني، وأورد مختارات حسنة من شعره، وجاء في كلامه عنه: «أجازني جميع ما ألف نظما ونثرا، وأخرج لي رقاع شعره وترسيله وأخذت عنه كثيرا من نثره في الرسائل السلطانيات والإخوانيات».[10]وكانت وفاته في غرناطة يوم الأربعاء الثالث عشر من ذي قعدة سنة تسع وثلاثينَ وست مئة، ودفن بمقبرة شقستر عن عمر ناهز الثمانين عاماً.[11]