زراعة تجديدية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
الزراعة التجديدية هي نهج يهدف لإعادة تأهيل الأنظمة الغذائية والزراعة والحفاظ عليها. يركز هذا النهج على تجديد التربة السطحية، وزيادة التنوع البيولوجي، [1] وتحسين دورة المياه، [2] وتعزيز خدمات النظام البيئي، ودعم الترابط الحيوي، وزيادة المرونة في مواجهة التغيرالمناخي، وتقوية صحة وحيوية التربة الزراعية. تشمل ممارسات هذا النهج إعادة تدوير أكبر قدر ممكن من نفايات المزرعة وإضافة القليل من الأسمدة الطبيعية من مصادر خارج المزرعة.[3][4][5][6]
عادة ما تقوم الزراعة التجديدية في المزارع الصغيرة والحدائق على فلسفات مثل الزراعة المعمرة، وعلم البيئة الزراعي، والحراجة الزراعية، والترميم البيئي، وتصميم كيلاين keyline، والإدارة الشاملة. فيما تميل المزارع الكبيرة إلى أن تكون أقل ارتباطاً بالفلسفة، وغالباً ما تستخدم ممارسات «عدم الحراثة» أو الحراثة بالحد الأدنى.
تقول الزراعة التجديدية أنه يجب أن يزداد العائد بمرور الوقت. ذلك أنه مع تعمق التربة السطحية، سيزداد الإنتاج وتقل الحاجة إلى إضافة سماد خارجي. ويعتمد الإنتاج الفعلي على محتوى التربة وهيكلها والقيمة الغذائية الموجودة في مواد التسميد التي تحتويها التربة.[7]
تعتمد الزراعة التجديدية على مختلف الممارسات الزراعية والبيئية، مع التركيز بشكل خاص على الحد من إزعاج التربة وممارسة التسميد.[8] وقد كان لدى الدكتور ماينارد موراي أفكاراً مماثلة باستخدام المعادن البحرية.[9][10] وقد أدت أعماله إلى ابتكارات في ممارسات عدم الحراثة، مثل القطع والنشارة (رش النشارة أو بقايا الأشجار والنباتات فوق التربة) في المناطق الاستوائية.[11][12][13] وتغطية التربة بالنشارة هي ممارسة زراعية تجديدية تخنق الأعشاب الضارة وتضيف مغذيات إلى التربة أسفلها.[14][15]
في أوائل الثمانينيات، بدأ معهد رودال في استخدام مصطلح «الزراعة التجديدية».[16] وشكلت دار نشر رودال جمعية الزراعة التجديدية، التي بدأت في نشر كتب الزراعة التجديدية في عامي 1987 و 1988.[17] إلا أن المعهد توقف عن استخدام المصطلح في أواخر الثمانينيات، ولم يعد المصطلح للظهور إلا بشكل متقطع (في 2005 و2008)،[18] إلى أن أصدروا ورقة بيضاء عام 2014، بعنوان «الزراعة العضوية التجديدية وتغير المناخ».[19] ذُكر في ملخص الورقة: «استطعنا حجز أكثر من 100٪ من المستويات الحالية السنوية لانبعاثات CO 2 مع التحول إلى مارسات الإدارة العضوية الشائعة وغير المكلفة، وهو ما نصطلح عليه باسم 'الزراعة العضوية التجديدية'». ووصفت الورقة ممارسات زراعية مثل تناوب المحاصيل، واستخدام السماد العضوي، وتقليل الحرث، وهي ممارسات تشبه أساليب الزراعة العضوية.
وثق ستورم كننغهام بداية ما أسماه «الزراعة الإصلاحية» في كتابه الأول، اقتصاد التجديد. عرّف كننغهام الزراعة الإصلاحية على أنها تقنية تعيد بناء كمية ونوعية التربة السطحية، مع استعادة التنوع البيولوجي المحلي (خاصة الملقحات المحلية) ووظيفة مستجمعات المياه. كانت الزراعة التجديدية أحد القطاعات الثمانية لصناعات أو تخصصات التنمية الإصلاحية في اقتصاد التجديد.[20]