رئاسة جيمي كارتر
فترة رئاسة الرئيس الأمريكي التاسع والثلاثين جيمي كارتر / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
بدأت رئاسة جيمي كارتر ظهر يوم 20 يناير 1977، عندما عُيِّن في منصب الرئيس التاسع والثلاثين للولايات المتحدة، وانتهت في 20 يناير 1981.
البلد | |
---|---|
الانتخابات | |
التكوين | |
النهاية | |
المدة |
3 سنواتٍ |
تولَّى كارتر - ديمقراطي من جورجيا - منصبه بعد هزيمة رئيس الحزب الجمهوري حينها جيرالد فورد في انتخابات الرئاسة الأمريكية 1976، وانتهت رئاسته بعد هزيمته في انتخابات الرئاسة الأمريكية 1980 أمام رونالد ريغان من الحزب الجمهوري.
تولَّى كارتر منصبه خلال فترة «الركود التضخمي»، حيث شهد الاقتصاد مزيجًا من التضخم الاقتصادي المرتفع والنمو الاقتصادي البطيء. تركَّزت سياساته المتعلقة بالميزانية على الحد من التضخم من طريق تقليص العجز والإنفاق الحكومي. استجابةً للمخاوف المتعلقة بمصادر الطاقة خلال معظم فترة السبعينيات، وسنَّت إدارته سياسة وطنية صُمِّمت لدعم جهود الحفاظ على الطاقة وتطوير الموارد البديلة، وهي سياسة وطنية لم تمنع مرور البلاد بأزمة الطاقة في عام 1979، وفترة ركود بعدها في عام 1980. سعى كارتر إلى إصلاح أنظمة الرفاهية والرعاية الصحية والضرائب في البلاد، لكنَّه فشل فشلًا كبيرًا في مهمته؛ ويرجع ذلك جزئيًا إلى علاقاته السيئة مع الكونغرس.
عمد كارتر - الذي استلم مقاليد الحكم في خضمِّ الحرب الباردة - إلى توجيه السياسة الأمريكية الخارجية نحو التركيز على قضايا حقوق الإنسان، وواصل انتهاج سياسات الحرب الباردة التصالحية التي اتبعها أسلافه، وتطبيع العلاقات مع الصين، ومتابعة محادثات الحد من الأسلحة الاستراتيجية مع الاتحاد السوفيتي، وساعد على ترتيب اتفاقات كامب ديفيد بين إسرائيل ومصر في محاولة لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي. ضمن كارتر عبر معاهدات توريخوس نقل قناة بنما إلى بنما. تخلَّى كارتر بعد الحرب السوفيتية في أفغانستان عن سياساته التصالحية تجاه الاتحاد السوفيتي وبدأ حقبة من الحشد العسكري والضغط الدبلوماسي الذي تجلَّى في انسحاب أمريكا من الألعاب الأولمبية في موسكو.
تميِّزت الأشهر الخمسة عشر الأخيرة من ولاية كارتر الرئاسية بأزمات كبرى إضافية، بما فيها أزمة رهائن إيران والضيق الاقتصادي. احتج تيد كينيدي - ديمقراطي ليبرالي بارز - على معارضة كارتر إقامة نظام تأمين صحي وطني، وتحداه في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي عام 1980، لكنه خسر أمامه بفضل الدعم العام الذي حظيت به سياسات كارتر في أواخر عام 1979 وأوائل عام 1980، لينتصر كارتر ويُعاد ترشيحه مجددًا. شهدت الانتخابات العامة مواجهة بين كارتر وريغان، الحاكم المحافظ السابق لكاليفورنيا، إذ حقق ريغان نصرًا حاسمًا.
يُصنَّف كارتر وفق استطلاعات الرأي التي أُجراها المؤرخون وعلماء السياسة على أنَّه رئيس دون المتوسط، لكن هذا التقييم يتحسن بالأثر الإيجابي الذي حققه كارتر عبر أنشطته الإنسانية بعد الرئاسة في جميع أنحاء العالم.