ذعر عام 1873
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
كانت نوبة ذعر عام 1873 أزمة مالية سبقت الانهيار الاقتصادي في أوروبا وشملت كل أمريكا واستمرت من عام 1873 حتى عام 1877، وحتى مدة ليست بقليلة في فرنسا وبريطانيا. ففي بريطانيا، على سبيل المثال، استمرت عقدين عِجاف من الركود وسُميت بفترة الكساد الطويل والتي أضعفت الاقتصاد في البلاد آنذاك،[1] وفي الولايات المتحدة عُرفت نوبة الذعر الاقتصادية آنذاك بفترة الكساد العظيم وحتى أمد ليس ببعيد من أحداث مطلع ثلاثينات القرن العشرين والتي وضعت مفاهيم وأطرًا جديدة.[2]
كان لنوبة الذعر أو صدمة عام 1873 والكساد الذي تبعها أسبابها، وهو ما أخذه المؤرخون بعين الاعتبار وتناقشوا حول أهميته النسبية: التضخم المالي في أمريكا، تفشي المضاربة في الأسهم الاستثمارية (وبشكل أكبر في طرق السكة الحديدية)، إلغاء العملة الفضية في ألمانيا وأمريكا، التقلب الحاصل نتيجة الاضطراب الاقتصادي في أوروبا نتيجة الحرب الفرنسية البروسية ما بين عام 1870 حتى عام 1871، والخسائر الكبرى نتيجة الحرائق في الممتلكات العامة في شيكاغو 1871 وبوسطن 1872، وعدد من العوامل التي أثرت بشكل سلبي على الاحتياطي في البنوك التي انهارت في مدينة نيويورك في سبتمبر وأكتوبر عام 1873 والذي تراجع من خمسين مليونًا إلى سبعة عشر مليونًا.
كان من أبرز علامات الانهيار الاقتصادي الذي تبعه، انهيار اقتصادي في فيينا عاصمة الإمبراطورية النمساوية المجرية والذي أثّر وانتشر إلى باقي أنحاء أوروبا وأمريكا الشمالية عام 1873.