دير المدينة
مقر عائلات العمال الحرفيين في مصر القديمة / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول دير المدينة?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
نوع المبنى | |
---|---|
المنطقة الإدارية | |
البلد |
الارتفاع عن سطح البحر |
109 متر |
---|
الإحداثيات |
---|
دير المدينة، في صعيد مصر، جزء من جبانة طيبة في شمال وادي الملوك في محافظة الأقصر، بالتحديد على الضفة الغربية لنهر النيل. كان مقرا لعائلات العمال الحرفيين خلال عهد المملكة المصرية الحديثة (1570 - 1070 قبل الميلاد). فكان منهم من يقوم بحفر وبناء قبور الفراعنة في وادي الملوك، وآخرون يشتغلون في صناعة التماثيل والأثاث والأواني لتجهيز قبر كل فرعون على حسب رغبته قبل الموت. والعمال الذين كانوا يقومون ببناء المقابر كانوا متخصصين وفنانين في اصميم وحفر وتزيين جدران المقبرة، لتكون «قصرا» يمكن لفرعون العودة إليه في المناسبات بعد مماته.كان هذا هو اعتقاد قدماء المصريين أن يعيش فرعون في السماء بين الآلهة، مع إمكانية زيارة الأرض وأهلها بعد مماته، بل ومساعدتهم أيضا. لهذا كان كل عامل في إحدى أبنية فرعون يعمل بإخلاص وبلا كلل، إذ أن فرعون سوف يعتني به من السماء.
منطقة دير المدينة تبين بقايا بيوت تلك الطبقة من العمال وعائلاتهم المميزين، فكانوا يعيشون في تلك البيوت يطبخون غذاءهم ويربون أطفالهم معززين مكرمين. كانوا في رغد من العيش ومنهم من بنى لنفسه مقبرة له ولزوجته، مثل غا و زوجته مريت، رئيس العمال في القديم الذي بنى لنفسه ولزوجته مقبرة غا، وهي من أجمل القبور التي عثر عليها بالقرب من دير المدينة (خارج وادي الملوك). وقد اكتشفت المقبرة في عام 1906 ووجدت بمحتوياتها كاملة ولم يمسها اللصوص.
نشأت بلدة دير المدينة القديمة خلال الدولة الحديثة وبها بقايا لبيوت العمال وعائلاتهم، ومقابرهم المرسوم فيها رسومات بديعة تعطي صورا حية عن حياتهم ومعتقداتهم. كما عثر بالقرب منها على بئر ماء جاف. ويبدو أن البئر قد اصابه الجفاف في هذا الزمن البعيد بحيث كان العمال يرمون فيه شقفات من الفخار مكتوب عليها رسائل، وبعضها مرسوم عليه ما يطرأ في خيال المرء أو الفنان. تلك الشقف تصور جانب مهم من الحياة الاجتماعية وطريقة تعامل العمال مع بعض في هذا الوقت، وهي الآن بمثابة «مكتبة» نقرأ منها عن حياتهم اليومية في الماضي. مثل خطابات الأحباء ورسائل الغرام والشكوى والدعاء.
يعتقد ان هذه القرية الفرعونية ظلت سكنا للعمال والنحاتين العاملين في وادي الملوك في فترة الاسرة ال18 حتى الاسرة ال20.
اختير هذا الموقع لدير المدينة على الضفة الغربية للنيل المواجهة للاقصر.[1] وكانت على مقربة من وادي الملوك شمالا والمعابد الجنائزية دي إلى جنوب الشرق ووادي الملكات في الغرب. ويسهل الوصول للعمل في تلك الأماكن سيرا على الأقدام.[2] كما يرجح اختيار تلك المدينة للمندسين والعمال بمنئى عن المناطق الماهولة للاحتفاظ بسرية أماكن قبور الفراعنة.[3]