دلمن
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
الدُّلْمَن[1][2] أو الدُّولمن[2] أو المناطير: ويسميها بعض الناس في الوقت الحاضر بالمناطير، وهي طاولات حجرية ضخمة مكونة من الصخور الصوانية الكبيرة والتي يصل أبعدها (1,5-2-3) وهي تشكل ما يشبه الغرف الصغيرة، لم يترك الذين أنشئوها نقشا أو علامة واحدة عليها، ظاهرة تستحق الوقوف عندها والتأمل فيها.[3][4][5] منتشرة في العديد من مناطق الأردن لكنها متميزة في أشكالها، وكثرة تواجدها على سفوح تلال قرى وبلدات محافظة أربد، فقد حملت العديد من التسميات المحلية فمنهم من أطلق عليها القلاع المتراكبة، ومنهم من أسماها التصاريف ومنهم من أسماها أيضا بيت الغولة، ومنهم من أطلق عليها اسم النصب التذكارية، ولا شك أن هذه التسميات لم تأت من فراغ فلا بد أنها تحمل قصصاً وحكايات لدى السكان المحليين الذين نشأوا على هذهِ الأرض، ووجدوها أمام أعينهم بهذه الوضعية التي لايعرفون أسرارها والغاية التي بنيت من أجلها، فمنهم من حلل وجودها بأنها عبارة عن إشارات للاتصال فيما بينهم ومنهم من قال بأنها أقيمت كمذابح خاصة يذبح عليها فوق الطاولة كشعائر دينية يتقربون بها إلى الله، ومنهم من قال عنها بأنها مدافن وبعضهم ربطها بالديانات القديمة أمثال العالم الإنجليزي (رايت) الذي حاول ربطها بأناس ورد ذكرهم في التوراة أو ما يذكر بجيل العمالقة أو الزمزميين الذين تواجدوا في السعودية والأردن، وغير ذلك من التكهنات والمقترحات حول وظيفة هذه النصب الحجرية، ويمكن القول أنها لم تنشأ عبثاً، ولم يقدم منشؤوها على تركيبها بهذه الصورة بلا سبب.
صنف فرعي من | |
---|---|
المواد المستخدمة | |
الفترة الزمنية | |
الشكل |
أن الأردن من أكثرالمناطق تأثرا بهذه الظاهرة، علما بان تواجد الدُلمَن في محيط حفرة الانهدام يبدأ من شمال سوريا حتى معان جنوب الأردن وان وجدت في مناطق أخرى مثل لبنان والسعودية والبحرين واليمن وتونس والجزائر وجنوب أفريقيا وكذلك بريطانيا، حيث اهتم البريطانيون بهذه النصب التي أطلقوا عليها ستون هينجز وعملوا قصة كبيرة من حقل صغير موجود هناك يدر عليهم دخلا عاليا من المال لقاء ما يجنونه من مرتاديه من السياح، وقد كان من ضمن أهم المواقع التاريخية المشهورة على مستوى العالم التي نافست بان تكون إحدى عجائب الدنيا السبعة لعام 2007.
ينتشر العشرات منها شمال بلدة جحفية ولكن الزحف العمراني قد دمر العديد منها حيث أزيلت تماماً، وهي مكونة من الحجارة، ومن المرجح أنها استخدمت كقبور لجماعات بشرية كانت تهاجر من شمال المملكة إلى جنوبها وفلسطين في العصر البرونزي الدور الأول-الثاني، وقد انتشرت «الدُلمَن» في مناطق مختلفة من الأردن مثل حقل داميا وحسبان وأربد، وقد دلت الحفريات التي أجريت أنها تعود إلى العصر البرونزي المبكر الأول-الثاني، أي حوالي 2900 ق.م. ونقلت بعض (الدُّلمَن) من جحفية إلى موقع كلية الآثار في جامعة اليرموك وأعيد تركيبها هناك للزائرين.