دفاعا عن حقوق الرجال
كتاب من تأليف ماري ويلستونكرافت / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
دفاعا عن حقوق الرجال هي رسالة موجهة إلي الوزير المبجل إدموند بروك، رداً علي كتابه (الانعكاسات علي الثورة في فرنسا) (1790) هو كتيب سياسي، كتبته الناشطة الأنثوية البريطانية ماري وولستونكرافت والذي هاجمت فيه الأرستقراطية (حكم النبلاء) ودعت إلي الجمهورياتية (الحكم للشعب). ويعتبر كتيب وولستونكرافت هو أول كتيب حرب تم نشره رداً علي نشرإدمون بروك كتاب (إنعاكاسات علي الثورة في فرنسا)، والذي دافع فيه عن الدستور الملكي والأرستقراطية وكنيسة إنجلترا.
دفاعا عن حقوق الرجال | |
---|---|
(بالإنجليزية: A Vindication of the Rights of Men) | |
المؤلف | ماري وولستونكرافت |
اللغة | الإنجليزية |
تاريخ النشر | 1790 |
تعديل مصدري - تعديل |
لم تكتف وولستونكرافت بمهاجمة امتياز وراثة الملك فقط بل البلاغة الذي استخدمها بروك للدفاع عن افكاره ايضاً. هذا وقد استنكر معظم ساخري بروك مما وصفوه بالشفقة المصتنعة لماري انطوانيت، لكن علي النقيض كانت وولستونكرافت مغرمة بلغة بروك المنحازة لجنس الذكور. حيث ذكرت المصطلحين (المتسامي) و(الجمال) الذي اسسهم بروك بنفسه في كتابه (البحث الفلسفي في أصول افكارنا حول التسامي والجمال)، كما انها احتفظت باسلوبه البلاغي والجدلي. وفي مقالة نقدية أنثوية جرئية –والتي أكدت إحدي طالبات وولستونكرافت (كلوديا جونسون) علي انها مقالة غير مسبوقة في قوة حججها[1] - شنت وولستونكرافت هجوماً علي تبريرات بروك لبناء مجتمع متساو والذي يقوم علي سلب المرأة من كل حقوقها واعتبارها نكرة.
في محاولة لتقديم حجج لبيان مميزات الجمهورية، أعتمدت وولستونكرافت علي مقارنة أخلاقيات الطبقة الوسطي الناشئة بما وصفته بأخلاقيات الطبقة الأرستقراطية الشيطانية. وجرياً علي معتقدات عصر التنوير المتقدم، سخرت الكاتبة من بروك لتمسكه بالعادات والأعراف. هذا وقد وصفت ما اسمته الحياة في العالم المثالي حيث تمتلك كل أسرة ارضاً زراعية لسد احتياجتها الأساسية. لقد ناقضت وولستونكرافت مفهوم بروك المغلوط (الطاولة المسرحية) بصورة المجتمع الفضلي أو ما ادعت بانه الإحساس الحقيقي للبشرية.
حقق (حقوق الرجال) نجاحاً كبيراً، حيث تم مراجعته من قبل كل الدوريات الكبري في اليوم وتم نفاذ الطبعة الاولي من الكتاب في ثلاث اسابيع. ولكن بمجرد نشر الطبعة الثانية-التي تحمل اسم وولستونكرافت علي مجلد الكتاب- بدأ تقييم المنشور ليس باعتباره كتيب سياسي فقط بل بانه عمل مكتوب من إمراة ايضاًَ.ولقد قارن النقاد بين عاطفة وولستونكرافت ومنطق بروك حيث تحدثوا بشكل متنازل عن المنشور ومؤلفته. ولقد ساد هذا التحليل لكتاب(حقوق الرجال) حتي السبعينيات من القرن الماضي، إلي ان بدأت الطالبات الأنثويات بقراءة كتب وولستونكرافت بحرص أكثر ولفت الأنتباه إلي المذهب العقلاني علي حساب المذهب العاطفي النسائي.