خروج الإستريين والدالماسيين
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
يشير مصطلح خروج الإستريين والدالماسيين إلى طرد المجموعات الإثنية المحلية (الإيطاليين الإستريين والدالماسيين) وخروجهم من الأراضي اليوغوسلافية في إستريا وكفارنير وفينتيسيا جوليا بالإضافة إلى دالماسيا. كانت إستريا وكفارنير وفينتيسيا جوليا مختلطة إثنيًا، وذات مجتمعات تاريخية كرواتية وإيطالية وسلوفينية عريقة. بعد الحرب العالمية الأولى، ضمت مملكة إيطاليا إستريا وكفارنير وفينتيسيا جوليا وأجزاء من دالماسيا بما فيها مدينة زادار. في نهاية الحرب العالمية الثانية، بموجب معاهدة السلام التي وقعها الحلفاء مع إيطاليا، خُصصت الأراضي الإيطالية سابقًا في إستريا وكفارنير وفينتيسيا جوليا ودالماسيا لدولة يوغوسلافيا، باستثناء مقاطعة ترييستي. الأراضي السابقة التي اندمجت في يوغوسلافيا جزء من كرواتيا وسلوفينيا اليوم.
وفقًا لمصادر مختلفة، يُقدر أن الخروج قد بلغ بين 230.000 و350.000 شخصًا (البقية من ذوي الإثنية السلوفينية والكرواتية والإسترية الرومانية، واختاروا الحفاظ على الجنسية الإيطالية)[1] غادروا المنطقة في أعقاب النزاع.[2][3] بدأ الخروج في عام 1943 ولم ينتهِ تمامًا إلا في عام 1960.
ما زالت المسؤولية الرسمية السلطات الكرواتية عن الخروج محل جدلٍ بين المؤرخين. قُتل المئات أو ربما عشرات الآلاف من الإثنيين الإيطاليين المحليين أو أُعدموا بإجراءات موجزة خلال السنوات الأولى من الخروج، في ما صار يُعرف بمذابح الفويب. بعد عام 1947 تعرضوا لأشكال أقلّ عنفًا من الترهيب، مثل التأميم والاستملاك والتمييز الضريبي،[4] ما لم يمنحهم خيارات كثيرة بخلاف الهجرة.[5][6][7]