حملة كيفو الشمالية 2008
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
تُعتبر حملة كيفو الشمالية لعام 2008 (بالانجليزية: 2008 Nord-Kivu campaign) نزاعًا مسلحًا في شرق مقاطعة كيفو الشمالية في جمهورية الكونغو الديمقراطية. شهد النزاع تصاعد عمليات العنف في كيفو الشمالية والذي تتضمن معاركًا عنيفة بين القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية، بدعم من الأمم المتحدة، وميليشيات شعب توتسي بقيادة الجنرال لوران نكوندا.
حملة كيفو الشمالية 2008 | |||
---|---|---|---|
جزء من صراع كيفو | |||
| |||
تعديل مصدري - تعديل |
أدى القتال، الذي بدأ في 25 أكتوبر، إلى ترحيل 250,000 من المدنيين عن أراضيهم - ما رفع مجموع الأشخاص الذين تم ترحيلهم في صراع كيفو إلى أكثر من 2 مليون شخص. تسببت هذه الحملة بنشوب اضطرابات مدنية على نطاق واسع ونقص كبير في الغذاء بما وصفته الأمم المتحدة بأنه «أزمة إنسانية ذات أبعاد كارثية». بعد أسبوع، أمرت قوات المتمردين بوقف إطلاق النار بين القوات المدنية والعسكرية في غوما. أدى استيلاء المتمردين على جميع الأراضي المحيطة بغوما إلى خلق مناخ بعيد كل البعد عن السلام، وتسبب أيضًا في أضرار سياسية واضحة، ودعا إلى التشكيك في فعالية حفظة السلام المتمركزين في المنطقة. بعد فترة قصيرة من وقف إطلاق نار الذي أمر به الجنرال لوران نكوندا، اندلع القتال مجددًا في 17 نوفمبر، وبعد ذلك تم الأمر بوقف إطلاق النار للمرة الثانية في 19 نوفمبر. ثم في 23 نوفمبر، تم إنشاء منطقة عازلة بين خطوط المتمردين وقوات الحكومة، والتي يُشار إليها باسم «ممر المساعدات الإنسانية» وذلك للسماح بنقل المساعدات إلى المراكز المدنية المعزولة. في 9 ديسمبر، بدأت محادثات السلام الثنائية بين وفود من حكومة الكونغو ومتمردي نكوندا. خفَّت حدة القتال الكبير بشكل ملحوظ بعد القبض على نكوندا في يناير عام 2009.
يُشار إلى حالة الصراع المستمرة التي تطغى على جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ عام 1997 على أنها الأكثر دموية منذ الحرب العالمية الثانية إذ تقدر وكالات الإغاثة معدل الوفيات من 1200 حتى 1400 ضحية من المدنيين يوميًا.[1]