حملة غوادالكانال
حملة عسكرية أمريكية خلال الحرب العالمية الثانية / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
حملة غوادالكانال أو معركة غوادالكانال أو معركة وادي القَنَال[6] (بالإنجليزية: Guadalcanal Campaign) هي معركة قامت بها قوات الحلفاء في الحرب العالمية الثانية من السابع من أغسطس عام 1942 إلى الثاني من فبراير عام 1943 على وبالقرب من جزيرة غوادالكانال، وكانت هذه الحملة جزء من خطة إستراتيجية لحماية الطرق بين الولايات المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا، وكانت الهجوم الرئيسي الثاني من قوات الحلفاء ضد الإمبراطورية اليابانية.
حملة غوادالكانال | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من معارك الحرب العالمية الثانية | |||||||
مشاة البحرية الأمريكية خلال حملة غوادالكانال (نوفمبر 1942). | |||||||
معلومات عامة | |||||||
| |||||||
المتحاربون | |||||||
قوات الحلفاء وتتضمن : الولايات المتحدة أستراليا نيوزيلندا جزر سليمان البريطانية[1] تونغا[2] فيجي[3] |
اليابان | ||||||
القوة | |||||||
60,000 جندي [4] | 36,200 جندي [5] | ||||||
تعديل مصدري - تعديل |
في 7 أغسطس 1942، هبطت قوات الحلفاء، معظمهم من مشاة البحرية الأمريكية، في جزيرتي غوادالكانال وتولاغي وجزر فلوريدا في جنوب جزر سليمان، بهدف استخدام غوادالكانال وتولاجي كقواعد لدعم حملة الاستيلاء أو تدمير القاعدة اليابانية الرئيسية في رابول في بريطانيا الجديدة. كانت قوات الحلفاء تفوق عدد المدافعين اليابانيين، الذين احتلوا تلك الجزر منذ مايو 1942. استولى الحلفاء على تولاجي وفلوريدا، وكذلك المطار -سمي لاحقًا هندرسون فيلد- الذي كان قيد الإنشاء في غوادالكانال.
فوجئ اليابانيون بهجوم الحلفاء، وقاموا بعدة محاولات بين أغسطس ونوفمبر لاستعادة هندرسون فيلد. بعد ثلاث معارك برية كبيرة، وسبع معارك بحرية ضخمة (خمس عمليات سطحية ليلية ومعركتين بين حاملات طائرات)، ومعارك جوية شبه يومية، شنّ الحلفاء معركةً بحرية حاسمة في غوادالكانال في أوائل نوفمبر، ما أدى لفشل أخر محاولة يابانية لقصف هندرسون فيلد من البحر وإنزال ما يكفي من القوات لاستعادته. في ديسمبر، تخلى اليابانيون عن جهودهم لاستعادة غوادالكانال، وسحبوا قواتهم المتبقية بحلول 7 فبراير 1943، بعد تعرضهم لهجوم من قبل الفيلق الرابع عشر التابع للجيش الأمريكي. مثّلت معركة جزيرة رينيل، آخر اشتباك بحري كبير، وسيلة حماية لإخلاء القوات اليابانية بأمان.
اتبعت الحملة الإجراءات الدفاعية الناجحة للحلفاء في معركة بحر المرجان ومعركة ميدواي في مايو ويونيو من عام 1942. إلى جانب معارك خليج ميلن وبونا غونا، مثّلت حملة غوادالكانال انتقال الحلفاء من العمليات الدفاعية إلى الهجومية واستولوا بشكل فعال على مواقع الهجوم الإستراتيجية في المحيط الهادئ. تُبعت الحملة بهجمات أخرى للحلفاء في المحيط الهادئ، أبرزها: حملة جزر سليمان، وحملة غينيا الجديدة، وحملة جزر غيلبرت وجزر مارشال، وحملة ماريانا وجزر بالاو، وحملة الفلبين (1944–1945)، وحملة البركان وجزر ريوكيو قبل استسلام اليابان في أغسطس 1945.