حملة جوليان الفارسية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
كانت حملة جوليان الفارسية آخر مهمة للإمبراطور الروماني جوليان، بدأت في مارس عام 363. كانت حربًا عدوانية ضد الإمبراطورية الساسانية التي كان يحكمها سابور الثاني.
حملة جوليان الفارسية | |||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من حروب الروم والفرس | |||||||||
| |||||||||
تعديل مصدري - تعديل |
حشد جوليان جيشًا كبيرًا، مستهدفُا العاصمة الساسانية طيسفون. ومن أجل تضليل الخصوم وتنفيذ هجوم بتكنيك الكماشة، أرسل كتيبة للانضمام إلى حليفه أرشاك الثاني في مملكة أرمينيا وللسيطرة على طريق دجلة من الشمال. في هذه الأثناء، تقدم جوليان بسرعة بجيشه الرئيسي وأسطوله الضخم، عبر نهر الفرات دون مقاومة تذكر، ودمر العديد من المدن المحصنة، ووصل إلى أسوار العاصمة الساسانية، حيث حُشدت هناك قوة كبيرة للدفاع عنها.
حقق الرومان انتصارًا خارج طيسفون، لكن الجيش الشمالي فشل في الوصول وبدت العاصمة المحصنة منيعة. ولذلك، لم يحاول جوليان محاصرة المدينة وعوضًا من ذلك، أحرق أسطول الإمدادات الروماني وسار إلى داخل بلاد فارس. لكن جيش سابور الثاني كان ما يزال يتجنب معركة واسعة النطاق واستخدم استراتيجيات الأرض المحروقة. نتيجةً لذلك، سرعان ما واجه جيش جوليان مشاكل في الإمداد واضطر إلى التراجع إلى الشمال. في هذه المرحلة، ظهر جيش سابور الثاني وبدأ بمضايقة أسراب الرومان الهاربة من خلال المناوشات. توفي جوليان متأثرًا بجراحه في إحدى هذه المناوشات، ووافق خليفته، جوفيان، على شروط مهينة من أجل إنقاذ بقايا جيشه المحبط و المنهك من الإبادة الكاملة.
نقلت معاهدة عام 363 إلى الحكم الفارسي ملكية مناطق متعددة وحصون حدودية بما في ذلك نصيبين وسينجارا، وتخلت عن التحالف الروماني مع أرمينيا، وأعطت سابور سلطة حكم الأمر الواقع لغزوها والاستيلاء عليها.