حملة الخليج العربي 1809
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
حملة الخليج العربي 1809 هي عملية قامت بها البحرية الملكية البريطانية لإجبار القواسم على وقف غاراتهم على السفن البريطانية في الخليج العربي وخاصة على السواحل الفارسية والعربية من مضيق باب السلام. كان نجاح العملية محدودًا بسبب مشاركة القوات البحرية الملكية في الحروب النابليونية فلم تتمكن من قمع الأساطيل القوية لقواسم رأس الخيمة والشارقة بشكل دائم. تحققت الأهداف قصيرة الأجل من خلال تدمير ثلاث قواعد للقواسم وأكثر من 80 سفينة بما في ذلك أكبر سفينة للقواسم في المنطقة وهي مينرفا. على الرغم من أن العمليات استمرت حتى عام 1810 إلا أن البريطانيين ظلوا غير قادرين على تدمير كل سفن القواسم واستأنفت الهجمات في عام 1811 وإن كان أقل كثافة من ذي قبل.
حملة الخليج العربي 1809 | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
خريطة الخليج العربي في عام 1851. استحدثت المخططات البيانية لأول مرة نتيجة لهذه الحملة. | |||||||
معلومات عامة | |||||||
| |||||||
المتحاربون | |||||||
المملكة المتحدة شركة الهند الشرقية |
القواسم | ||||||
القادة | |||||||
الكابتن جون وينرايت لفتنانت كولونيل ليونيل سميث |
|||||||
تعديل مصدري - تعديل |
على الرغم من تميز هذا العصر بالقرصنة إلا أن مؤرخي الإمارات على وجه الخصوص يختلفون فيما حدث لا سيما حاكم الشارقة الحالي سلطان بن محمد القاسمي في كتابه: «خرافة العرب القراصنة في الخليج». الحجة المضادة هي أن القواسم قوة بحرية قوية مستقلة وكان موضوع العدوان البريطاني هو محاولة فرض سلطتها وحليفها العماني على طرق التجارة المهمة إلى العراق والهند.[1]
كانت العملية ضد القواسم عبارة عن حملة مشتركة من البحرية الملكية وأسطول شركة الهند الشرقية مع تجنيد جنود من حامية بومباي. قوة التدخل السريع التي يقودها الكابتن جون وينرايت في الفرقاطة البحرية إتش إم إس تشيفون تم توزيعها على المنطقة في أعقاب تصعيد الهجمات على السفن البريطانية في الخليج العربي بعد تأسيس البعثات الدبلوماسية الفرنسية في مسقط وطهران في 1807. هذه الهجمات لا تهدد فقط العلاقات التجارية البريطانية في المنطقة ولكن أيضا وضعت العلاقات البريطانية مع عمان وبلاد فارس في خطر في الوقت الذي كانت فيه الطموحات الفرنسية ضد الهند البريطانية مدعاة للقلق من قبل الحكومة البريطانية.
نظرا لأن الخرائط المتاحة في الخليج العربي غير دقيقة أو ناقصة في ذلك الوقت فإنه في استطاعة سفن القواسم الاختفاء من سرب وينرايت في مداخل مجهولة وقد ذكر وينرايت هذه المشكلة لدى عودته التي أدت إلى تحسين رسم الخرائط البريطانية للمنطقة.