حكم الثلاث سنوات الليبرالي تلفظ بالإسبانية: /ˈtɾjenjo liβeˈɾal/ وهي فترة ما بين 1820-1823 من تاريخ إسبانيا الحديث وفيها شكلت حكومة ليبرالية لتحكم إسبانيا بعد الثورة العسكرية بقيادة المقدم رافاييل دي رييغو في يناير 1820 ضد الحكم المطلق للملك فرناندو السابع الذي عاد إلى الحكم سنة 1814 بعدما كان محتجزا في باريس أبان حرب الاستقلال، فعطل العمل السياسي والتشريعي لمحاكم قادس بإلغاء دستور 1812 واعادة جميع مؤسسات النظام القديم عن طريق اصداره مرسوما في فالنسيا في 4 مايو 1814.[1][2] فتسبب ذلك بفرار الأقلية الإصلاحية الليبرالية إلى إنجلترا، فتكونت مجموعة معارضة كبيرة في المنفى، ولجأ غيرهم إلى تكوين معارضة داخلية بأشكال متنوعة. فبدأت فترة حكومة تعسفية التي لم يكن لديها برنامج عمل معين عدا ديمومة الحكم المطلق للملك. وبالتوازي مع تلك الحكومة هناك مايسمى بالعصبة التي أسست بفعالية معايير حكومة الملك. وتكرست السلطة الملكية والحكومة بالأساس في تطهير البلد سياسيا من المتفرنسين -على الرغم من وعود فرناندو السابع بعكس ذلك- المتهمين بالتعاون مع الغزاة الفرنسيين بالإضافة إلى الليبراليين الذين اسسوا في قادس مبدأ السيادة الوطنية وبأنهم يتآمرون باستمرار. حتى وقعت مؤامرات ليبرالية في مينا (1814) وبورليير (1815) والمثلث (1816) ولاسي وميلان (1817) وفيدال (1819). وبذا اكتملت المرحلة الأولى من عهد فرديناند السابع في ست سنوات مطلقة (1814-1820) ثم بدأت فترة الحكومة ذات الطابع الليبرالي أو مايسمى السنوات الثلاث الليبرالية (1820-1823). أدت تلك الفترة إلى فرض الليبرالية الإسبانية بديلا عن النظام المطلق الذي فرضه فرناندو السابع. طبق الليبراليون السلطة كما هو مبين في دستور قادس، من خلال قوانين ومراسيم دستور 1812، حيث تم تطبيق وللمرة الأولى أفكار قادس الليبرالية. وقد أعلن ذلك العقيد دي رييغو في كابيثاس دي سان خوان فاضطر الملك إلى الالتزام بالدستور وإعلان العفو والدعوة لاجراء انتخابات. انتهت تلك الحقبة الليبرالية في سنة 1823 عندما وافق ملوك أوروبا على غزو الجيش الفرنسي لإسبانيا لإعادة سلطة الملك المطلقة. ويعرف هذا الغزو في فرنسا باسم «البعثة الإسبانية» (expédition d’Espagne)، أما في إسبانيا فيسمى حملة «مئة ألف من أبناء سانت لويس».
معلومات سريعة إسبانيا, Reino de España ...
إغلاق