حصار كولبيرغ (1807)
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
امتد حصار كولبيرغ (والذي يُعرف كذلك باسم: حصار كووبجك)[1][2][3][4] ما بين شهر مارس و2 يوليو 1807 خلال حرب التحالف الرابع، وكان ذلك ضمن الحروب النابليونية. حاصر جيشٌ تابع للإمبراطورية الفرنسية الأولى والعديد من القوات الأجنبية الحليفة لفرنسا (وشمل ذلك متمردين بولنديين) حاصروا مدينة كولبيرغ التي حصّنتها مملكة بروسيا، وكانت تلك آخر القلاع التي سيطر عليها البروسيون في مقاطعة بوميريليا البروسية. لم ينجح الحصار، ورُفع عقب إعلان معاهدات تيليست.
حصار كولبيرغ | |||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من حرب التحالف الرابع | |||||||||
| |||||||||
تعديل مصدري - تعديل |
بعد خسارة بروسيا في معركة يينا-أويرشتيد مع أواخر العام 1806، زحفت القوات الفرنسية شمالًا إلى بوميريليا البروسية. استسلمت مدينة شتشين المحصنة دون قتال، وأصبحت المقاطعة تحت احتلال القوات الفرنسية. قاومت كولبيرغ، وتأخر بدء الحصار الفرنسي حتى مارس 1807 بسبب مقاومة فرايكوربس بقيادة فرديناند فون شيل والتي قاتلت في محيط القلعة وأسرت القائد الفرنسي للقوة المحاصِرة، كلود بيرين. خلال تلك الأشهر، عمِد كلٌّ من لوكادو القائد العسكري لكولبيرغ، ونيتلبيك ممثل السكان المحليين إلى تجهيز الهياكل الدفاعية للقلعة.
بحلول منتصف شهر مارس، نجحت القوات الفرنسية بقيادة تيولي، المكونة بشكل رئيسي من جنودٍ من إيطاليا، نجحت في تطويق كولبيرغ. وأسند نابليون قيادة الجيش المحاصِر إلى لواسون. في حين أوكل فريدرش فيلهلم الثالث ملك بروسيا بمهمة الدفاع إلى غنايزيناو. مع بداية شهر أبريل، قاد إدوارد مورتييه قوات الحصار لفترة قصيرة، وزحف على رأس قوة كبيرة من شترالزوند السويدية المحاصَرة إلى كولبيرغ، إنما وصلته الأوامر بالعودة عندما مالت الكفة لصالح القوات المدافعة عن شترالزوند. وجاءت التعزيزات الأخرى من ولايات اتحاد نهر الراين (مملكة فورتمبيرغ، ودوقيات سكسونية، ودوقية ناسو) والمملكة الهولندية، وفرنسا.
نظرًا لإغراق القوات المدافعة عن كولبيرغ المناطق الغربية المحيطة بها بالماء، تركزت الأعمال القتالية على الجبهة الشرقية للقلعة، حيث حُفر خندق فولفسبيرغ بأوامر من لوكادو. وساعدت السفن البريطانية والسويدية في جهود الدفاع من بحر البلطيق القريب. بحلول أواخر يونيو، عزز نابليون قوات الحصار بصورة ضخمة لحسم الموقف. وبعد ذلك، ركزت القوة المحاصِرة جهودها للسيطرة على الميناء الواقع شمال المدينة. في 2 يوليو، توقف القتال عندما رضخت بروسيا للقبول بسلامٍ غير موات بعد تعرّض حليفتها روسيا لهزيمة ساحقة في معركة فريدلند. من بين عشرين قلعة بروسية، كانت كولبيرغ واحدة من آخر القلاع التي حافظ عليها البروسيون حتى نهاية الحرب. في بروسيا، اشتُهرت المعركة كأسطورة في بروسيا، وجُيّرت فيما بعد لصالح الدعاية النازية. قبل الحرب العالمية الثانية احتفت المدينة بذكرى الجنود المدافعين عن القلعة، في حين بدأت في تخليد ذكرى قائد القوات البولندية بعد العام 1945، عندما أصبحت المدينة جزءًا من الدولة البولندية.