حريق روما الكبير
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
حريق روما الكبير كان حريقًا كبيرًا دمر نحو ثلثي مدينة روما وذلك في سنة 64 ميلادية. وفقًا لتاسيتس فقد انتشر الحريق سريعًا واستمرت النيران مندلعة لمدة خمسة أيام ونصف.[1] فيما لم تتضرر أربعة فقط من أحياء روما الأربعة عشر، حيث دمرت ثلاثة أحياء تمامًا فيما تعرضت سبعة أحياء لأضرار بالغة.[1]
ذكر كاسيوس ديو أن الإمبراطور نيرون كان ينشد مقطعًا قديمًا من ملحمة شعرية من الأدب الإغريقي تعرف باسم «إلوبرسيس» (بالإنجليزية: Iliupersis) مرتديًا ثيابًا مسرحية وقت كانت المدينة تحترق.[2] في حين ذكر تاسيتس أن نيرون كان موجودا في أنتيوم وقت وقوع الحريق،[3] مضيفًا أن القول أن نيرون كان يعزف على القيثارة ويغني وقت الحريق هو مجرد كذبة.[3]
ووفقًا لتاسيتس فانه ما أن علم نيرون بالحريق حتى عاد إلى روما لتنظيم المساعدات جراء الحريق، بل أنه قام بدفع أموال من ميزايته الخاصة.[3] كما أنه قام بفتح قصوره الخاصة للناجين من الحريق كما أمر بتوفير الطعام للناجين.[3] وفي أعقاب الحريق قام بوضع خطة تنمية جديدة للمدينة، بحيث لم تعد المنازل متلاصقة ببعضها وتم إعادة بناؤها من حجارة القرميد إضافة لطرق جديدة واسعة.[4] كما قام نيرون ببناء قصر جديد عرف باسم دوموس أوريا "Domus Aurea" أو «البيت الذهبي» في منطقة كانت قد دمرت جراء الحريق.[5] وقد زادت مساحة منطقة القصر عن 1.2 كيلومتر مربع.[6][7][8]
وللحصول على الأموال اللازمة لإعادة البناء فرض مزيد من الضرائب على مقاطعات الإمبراطورية.[9]