حركة تعزيز الذات
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
حركة تعزيز الذات، المعروفة أيضًا باسم التغريب أو حركة الشؤون الغربية (1861-1895)، هي فترة إصلاحات مؤسسية بدأت في الصين خلال أواخر عهد سلالة تشينغ عقب الكوارث العسكرية لحروب الأفيون.[1][2]
أحرقت القوات البريطانية والفرنسية القصر الصيفي القديم عام 1860 مع تقدم جيوش تايبينغ المتمردة شمالًا فاعترف البلاط الإمبراطوري بالأزمة مجبرًا. عُين الأمير غونغ وصيًا، ومستشارًا كبيرًا، ورئيسًا لمكتب رئيس الوزراء المشكل حديثًا (وزارة الشؤون الخارجية بحكم الواقع). أنشأ المسؤولون المحليون الصينيون من الهان، مثل تسنغ غوفان، ميليشيات غربية خاصة لمتابعة الحرب ضد المتمردين. هزم تسنغ وجيوشه المتمردين في النهاية وحاولوا استيراد التكنولوجيا العسكرية الغربية وترجمة المعرفة العلمية الغربية. وأنشأوا ترسانات ومدارس ومصانع ذخيرة ناجحة.
في سبعينيات وثمانينيات القرن التاسع عشر، استخدم خلفاؤهم مناصبهم كمسؤولين إقليميين لتعزيز النقل البحري، والتلغراف، والسكك الحديدية. أحرزت الصين تقدمًا جوهريًا نحو تحديث صناعتها الثقيلة وجيشها، لكن غالبية النخبة الحاكمة كانت ما تزال تؤيد وجهة نظر كونفوشيوسية محافظة، ولم يهتم «المعززون للذات» إلى حد كبير بالإصلاح الاجتماعي خارج نطاق التحديث الاقتصادي والعسكري. نجحت حركة تعزيز الذات في إحياء السلالة التي كانت على شفير الهاوية، واستمرارها لنصف قرن آخر. انتهت النجاحات الكبيرة للحركة بشكل مفاجئ بهزيمة الصين في الحرب الصينية اليابانية الأولى عام 1895.