حرب الأحافير
فترة القرن التاسع عشر للصيد الأحفوري التنافسي / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول حرب الأحافير?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
حروب العظام كما عُرِفت باسم «تهافت الديناصور العظيم»[1] أو حرب الأحافير تُشير إلى فترةٍ من المضاربة والتجميع والاكتشاف الأحفوري المُكَثَّف إِبَّان العصر المذهب من التاريخ الأمريكي، اتصفت بتنافسٍ محتدم الوطيد ما بين كل من عالميّ الحفريات إدوارد درينكر كوب (من أكادمية العلوم الطبيعية في فيلادلفيا) وأوثنييل تشارلز مارش (من متحف بيبودي للتاريخ الطبيعي في ييل). استخدم فيها كِلاَ العالمان طرقاً مُبطَّنة سعياً وراء إلحاق الهزيمة بالطرف الآخر عبر التنافس في مجال علم الحفريات واللجوء إلى الرشوة والسرقة وتدمير العظام. كما سعى كل منهما إلى الحَطُّ من سمعةِ الآخر وقَطْع التمويل عنه عَبر مهاجمة بعضهما بعضاً في المنشورات العلمية.
قاد البحث عن الأحافير العالميّن نحو الغرب الأمريكي حيث توجد طَبَقات عظمية غنيَّة بالأحافير في ولايات كولورادو ونبراسكا ووايومنغ. عمِلَ عالما الحفريات في الفترة من عام 1877 حتى 1892، على استخدام ثروتهما ونفوذهما لتمويل البعثات الخاصة بهما وللحصول على خدمات مطاردي الحفريات وشراء عظام الديناصورات منهم. في نهاية حرب الأحافير كان كِلاَ العالميّن قد استنفذا مواردهما المالية سعياً وراء تحقيق التفوق الأحفوري.
كان كل من كوب ومارش مدمران ماليا واجتماعيا بسبب الحرب القائمة بينهما لكن رغم كل ذلك ظلت مساهمتهما في العلم ومجال الحفريات مُكَثَّفة فضلاً عن فتحهما الباب أمام العديد من الأعمال لمن تلاهما حيث توفيا تاركين صناديق من الأحافير التي لم تفتح بعد. أدت جهود هذان الرجلان إلى اكتشاف ووصف أكثر من 142 نوع جديد من الديناصورات. وأدت نتائج حرب العظام إلى زيادة المعرفة عن الحياة البدائية وأشعلت شرارة اهتمام العامة بالديناصورات مما أدى إلى استمرار التنقيب عن آثارها في أمريكا الشمالية لعدة قرونٍ لاحقة. نُشِرت العديد من الكتب التاريخية والقصص الخيالية عن هذه الفترة من التنقيب مُكَثَّف للحفريات.