حدود مفتوحة
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
الحدود المفتوحة هي الحدود التي تمنح الحرية لحركة الأشخاص (وغالباً البضائع) بين حدود الولايات القضائية بدون أو بوجود قيود قليلة على الحركة والتي تفتقر حقاً إلى تحكم حكومي مستمر لحدودها. تُفتح الحدود أحيانا بسبب تشريعات قانونية تسمح بحرية الحركة للناس بعبور الحدود أو بسبب عدم وجود تشريع قانوني متماسك أوإشراف مباشر لضبط الحركة على الحدود. إن أفضل مثال على ذلك هو اتفاقية شنغن التي أُبرمت بين معظم دول الاقتصادية فيالاتحاد الأوربي. على الجانب الأخر، أصبحت الحدود التي تشكل خط التماس بين الهند وبنغلاديش في ما بعد تحت السيطرة المشتركة لدولتين.يطبق مصطلح الحدود المفتوحة حصراً على تدفق حركة الناس وليس حركة البضائع والخدمات،[1] وفقط على الحدود بين الدول ذات التشريعات القضائية السياسية وليس مجرد حدود ذات ملكية خاصة.[2]
هذه المقالة بحاجة لصندوق معلومات. |
إن الحدود المفتوحة هي تقسيمات فرعية مشتركة داخل الدول ذات أراضي سيادية، وعلى الرغم من إن بعض لديها القدرة على السيطرة على حدودها (إن أفضل مثال على ذلك هو الجمهورية الصينية الشعبية بين الطريق البري الرئيسي والمناطق إدارية تابعه لهونغ كونغ وماكو). تكون الحدود المفتوحة عادةً بين الولايات الفدرالية كما التي موجودة في الولايات المتحدة الأمريكية وعلى الرغم من إن في بعض الحالات تكون هناك القدرة على منح الحرية أو تقييد الحركة بين الدول الأعضاء عبر نظام ذو جواز سفر داخلي. تحتفظ الدول الفدرالية والكون فدرالية عادة بضوابط حدودية خارجية من خلال نظام مشترك لمراقبة الحدود، رغم أن لها في بعض الأحيان حدودًا مفتوحة مع دول أخرى غير أعضاء التي تكون خارج هذا النظام (خاصة البلاد مثل سويسرا والاتحاد الأوروبي) من خلال اتفاقيات دولية خاصة.
إن مراقبة الحدود الدولية الشائعة ما هي إلا ظاهرة جديدة في تاريخ العالم. في الماضي، قد فتحت الكثير من الدول حدودها الدولية للحركة الناس والبضائع عملياً أو الافتقار الئ قيود قانونية تحد من تلك الظاهرة. عُرف الكثير من المؤلفين مثل جون ماينارد كينز أوائل القرن العشرين وخاصة الحرب العالمية الأولى باعتبارها نقطة تحول في مسألة ضبط الحركة على الحدود.[3]
قد كانت هناك محاولات متفرقة لنشر فكرة فتح الحدود كفكرة تحمل في طياتها طابع سياسي قابل لتطبيق العملي. وسرعان ما أصبحت الحدود المفتوحة شائعة بعد عام 1889. عقد المؤتمر الدولي للهجرة في روما في مايو 1924، حيث اقر هذا المؤتمر إن إيانسان له الحق في الهجرة لبلد مختلف عن بلده الأم في حالة أراد ذلك. قبل عام 1889، لم تكن الهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية خاضعة لسيطرة خصوصاً خلال الحرب العالمية الأولى، حيث أصبحت الهجرة سهلة للناس للخروج من بلدهم إلى دول أجنبية أخرى. بعد الحرب العالمية الثانية، كانت تبحث الدول عن الكثير من العمال الجدد وأصدرت في حينها ألمانيا برنامج الضيف النافذ لجذب الناس من إنحاء العالم للعمل فيها. وبعد ذلكوخاصة في فترة السبعينات والثمانينات، أعيد فرض القيود على الحركة بين حدود الدول الصناعية. أصبحت الهجرة في الوقت الحاليأكثر تعقيداً وصعوبة للناس الذين يفتقرون للمهارات والدخل الكافي للعيش هناك.[4]