حادثة مروحية البيت الأبيض 1974
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
أقلع الجندي الأمريكي روبيرت بريستون من مطار تيبتون التابع لولاية ماريلند مستخدماً مروحية مسروقة من طراز يو إتش-1 إركويس وهبط في الحديقة الغريبة التابعة للبيت الأبيض وذلك في 17 فبراير لعام 1974 في خرق صارخ للأمن. وكان بريستون قد انخرط في الجيش الأمريكي ليصبح طياراً مروحياً، ولكنه لم يتخرج من الدورة التدريبية، فبالتالي فقد فرصته في أن يتقلد رتبة ضابط طيار. ولكونه ملزماً بإتمام أربع سنوات أُرسل إلى قاعدة ميد بصفته فنّي صيانة للمروحيات. وقد سوّغ بريستون سرقته للمروحية بقوله أن عدم تخرجه ونقله لم يكن عدلاً، وأردف قائلاً أنه أراد بسرقته للمروحية إبراز مهارته بصفته طياراً.
النوع | |
---|---|
التاريخ | |
نقطة البداية | |
الوجهة | |
المشغل |
بدأت الأحداث حينما كان بريستون عائداً إلى تيبتون في إجازة وتحديداً بعد منتصف الليل، إذ كانت هناك 30 مروحية مُلئت وقوداً وجاهزة للطيران. فاستقل بريستون واحدة منها وأقلع بها دون تشغيل نظام الضوء المُقاوِم للتصادُم ولم يستخدم رموز النداء الموحدة. وقد أُخطرت شرطة ماريلاند أن بريستون قد طار نحو واشنطن. إذ حلق فوق نصب لينكولن التذكاري ونصب واشنطن. ثم حلق عائداً باتجاه قاعدة ميد مُلاحَقاً من قِبل مروحيتين تابعتين للشرطة من طراز بيل 206 جيت رانجر، إضافة إلى سيارات شرطة. وبعد أن وصلت المطاردة إلى ولاية ماريلاند، عاد إلى واشنطن ودخل محيط البيت الأبيض، بدأت حينها قوات الأمن بإطلاق النار وقد نتج عن ذلك إصابة بريستون بجروحٍ طفيفة، مما اضطره للهبوط وقُبض عليه وحُجز.
وفي المحاكمة عُقدت صفقة بأن يقر بريستون بالتهمة الموجهة إليه وهي الاستيلاء غير المشروع والإخلال بالأمن. مقابل الحكم عليه بالسجن لعام وغرامة قدرها 2400 دولار. ولإنه قضى 6 أشهر في السجن أثناء سير القضية، فقد تحتم عليه 6 أشهر أخرى. وبعد إطلاق سراحه سُرِّح من الجيش، وقضى حياة هادئة وتزوج ثم توفي جرّاء مرض السرطان في 2009.