جمعية وستمنستر العامة
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
جمعية وستمنستر العامة التابعة للقساوسة هي جمعية مكونة من مجلس علماء اللاهوت (القساوسسة) وأعضاء البرلمان البريطانى المعينين لإعادة هيكلة الكنيسة البريطانية الذي حقق من عام 1643 إلى عام 1653 ويحضر أيضا العديد من شعب اسكتلندا ويعتمد عمل المجلس من الكنيسة الوطنية الموجودة في اسكتلندا ويتم استدعاء ما لا يقل عن 121 قسيسا ثم أضيف 19 آخرون مؤخرا بدلا من الذين لم يحضروا أو لم يستطيعوا الحضور على الأغلب. أصدر هذا المجلس للكنائس الموجودة في بريطانيا واسكتلندا ما يلى:-صورة جديدة بين الحكومة والكنيسة (وهي وثيقة وضعتها جمعية وستمنستر العامة للتعامل مع النظام المشيخى السياسى)، والإيمان النصرانى المصحح أو العقيدة الصريحة، وكتابان في المبادئ الدينية المسيحية بطريقة السؤال والجواب أو كتيبان للإرشادات الدينية المسيحية (مختصرة أو كبيرة)، وكتاب شعائرى: وهو مختص بتعليم الشعائرالدينية المسيحية. تم إقرار الجهر بالإيمان واعتماد كتيب مبادئ الدين النصرانى سؤال وجواب بوصفهم مقاييس عقائدية بكنيسة اسكتلندا وكنائس البريسبيتيريان (كنائس بروتاستينية) اللاتى يشكلن المعيار الدينى. تم اعتماد صيغ الإقرار المعدلة بالكنائس المستقلة (البروتاستينية) والكنائس المعمدانية في كل من إنجلترا وإنجلترا الجديدة (منطقة جغرافية تتألف من ست ولايات في الشمال الشرقى بالولايات المتحدة)، وأثر هذا الاعتماد في الشعب الإنجليزى وبالأخص في أصل الدين البروتاستينى الأمريكى.
استدعى البرلمان المعمرالمتأثر بفكر المتشددين في الدين (هو برلمان بريطانى استمر من عام 1640 حتى عام 1660) الجمعية العامة قبل وأثناء الحرب الإنجليزية الأولى (هي حرب قامت بين البرلمانيين والملكيين من عام 1642 إلى عام 1646).هؤلاء المتشددون في الدين هم حركة دينية تعارض سياسات الملك تشارلز الأول الدينية وتعارض كبير أساقفة كانتربرى «ويليام لود» وتسعى إلى إعادة هيكلة الكنيسة. هذه الحركة أجمعت على أن هذا الاجتماع سيؤدى إلى توافق الكنيسة البريطانية التي تدار بنظام الأسقفيين مع الكنيسة الأسكتلندية التي تدار بمذهب الكنيسة ال بريسبتارية باعتبار أن هذا جزء من التحالف العسكرى مع اسكتلندا.حضر المفوضون الاسكتلنديون وقدموا المشورة طبقا للتحالف وسببت الخلافات الناشئة بشأن الكنيسة الحكومية انقساما علنيا رغم محاولات الحفاظ على الوحدة.فضل الأغلبية من أحزاب القساوسة نظام الكنيسة المشيخية ولكن الظروف السياسية والعسكرية تسببت في التأثير العظيم على أطراف الكنيسة الأبرشية. فضل الأبراشيون إدارة الجمعيات الدينية ذاتيا بدلا من الخضوع لأى من الجمعيات الإقليمية والوطنية المنطوى عليها نظام الكنيسة المشيخية. وفي النهاية أقر البرلمان شكل الحكم بالكنيسة المشيخية ولكنه يفتقر إلى القوة المنشودة بالكنيسة المشيخية.وأثناء استعادة الملكية عام 1660 تم التنصل من جميع وثائق الجمعية وأعيدت حكومة الكنيسة الأسقفية إلى إنجلترا.
عملت الجمعية في المذهب اللاهوتى البروتستانى المعروف باسم التراث الكلفينى. هذا المذهب يأخذ الكتاب المقدس على أنه كلمة الله الموثوقة واللتى يجب أن يستند إليها كل التفكير اللاهوتى فالذات الإلهية تلتزم بالمذهب المصلح للأقدار-وهو أن الله يختار أناسا ينقذهم ويستمتعوا بالحياة الأبدية بدلا من العقاب الأبدى. كان هناك بعض الخلاف في الجمعية حول مبدأ الخلاص الخاص-وهو أنَّ المسيح مات فقط من أجل أولئك المختارين للخلاص.عُقِدَت الجمعية أيضا لإصلاح العهد اللاهوتى، وهو اطار لتفسير الكتاب المقدس.إنَّ اعتراف الجمعيّة هو من أجل تعليم مذهب يسمى بعهد الأعمال الّذى يبين أنّه قبل سقوط الإنسان ("سقوط الإنسان" هو مصطلح يستخدم في المسيحية يصف انتقال الرجل الأوّل والمرأة الأُولى من حالة الإذعان الكامل للإله إلى حالة الإدانة بعدم طاعة الأوامر) وعد الله آدم بالحياة الأبديَّة بشرط أن يطيغ اللّه تماما، وهذا أول الاعترافات الإيمانيّة بمختلف الكنائس الإصلاحية.