جدول زمني لأبحاث التيروصوريات
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
هذا جدول زمني لأبحاث التيروصوريات ويُمثل قائمة مرتبة حسب التصنيف والترتيب ترتيبًا زمنيًا للاكتشافات الحفرية الهامة، والجدالات التي جرت حول تفسيرها، والمراجعات التصنيفية للزواحف المجنحة، والزواحف الطائرة الشهيرة في عصر الديناصورات. على الرغم من انقراض الزواحف المجنحة منذ ملايين السنين قبل تطور البشر، فقد تعايش البشر مع أحافير الزواحف المجنحة لآلاف السنين. قبل تطوير علم الحفريات وان يصبح علم رسمي مثبت علمياً، كانت هذه البقايا قد تم تفسيرها من خلال مفهوم العدة الأسطورية الذي يمثل شكلها الخارجي. قد تتأثر الأساطير حول الطيور الرعدية التي رواها الأمريكيين الأصليين في الولايات المتحدة الغربية الحديثة من خلال ملاحظات من الحفريات بتيرانودون. قيل إن الطيور الرعدية تصارعت مع وحوش المياه، والتي تتطابق بشكل جيد لحد ما مع ظهور بتيرانودو والزواحف البحرية القديمة للممر البحري الذي طارت فوقه.[1]
بدأت الدراسة الرسمية للزواحف المجنحة في أواخر القرن الثامن عشر عندما نشر عالم الطبيعة كوزمو اليساندرو كوليني من مدينة مانهايم بألمانيا وصفًا لحيوان غير طبيعي ذات أذرع طويلة، ولكل من تلك الأذرع إصبع ممدود. عرف في ما بعد أن هذا الإصبع الطويل الممدود يمكن أن يدعم غشاء مثل جناح الخفاش، ولكن نظرًا لوجود كائن مجهول في رواسب تحافظ على الحياة البحرية، فقد استنتج أن هذه الايادي الغريبة كانت تستخدم كزعانف.[2] أعيد دراسة المخلوق مرة أخرى في أوائل القرن التاسع عشر من قبل عالم التشريح الفرنسي جورج كوفير، الذي أدرك أن كلا المخلوقين كانا زواحف وأن زعانفهم كانت أجنحة. أطلق على المخلوق اسم تيرو دكتايل، وهو اسم تم إعادة تنقيحه منذ ذلك الحين إلى تيرودكتاليوس (Pterodactylus).[3]
بالرغم من أن تفسير كوفير أصبح فيما بعد متفق عليه جماعياً، إلا أنه كان أحد التفسيرات العديدة المبكرة للمخلوق واقرانه، بما في ذلك أنهم كانوا خفافيش أو طيور غريبة أو عمل بدائي لشيطان نفسه.[4] مؤخرا تم اكتشاف حيوانات مماثلة مثل رامفورهينشوس (Rhamphorhynchus) وطويل الذيل المسمى نيذسورس (Gnathosaurus) في جميع أنحاء أوروبا، وأصبح واضحا أن الأرض كانت ذات يوم موطنًا لفئة متنوعة من الزواحف الطائرة.[5] أطلق عالم التشريح البريطاني السير ريتشارد أوين لقب على هذا الشيء بالبيتروصوريا (Pterosauria). بعد فترة من الزمن، وصف أول زاحف مجنح لبريطانيا، ديمورفودون (Dimorphodon).[6] تم اكتشاف الزواحف المجنحة في وقت لاحق من القرن التاسع عشر في أمريكا الشمالية أيضًا، وكان أولها حيوانًا باهرا يدعى بتيرانودون من قبل عالم الحفريات عثنيل تشارلز مارش.[7]
أثارت جوانب عديدة ومختلفة من بيولوجيا التيروصور إلى الجدل منذ البداية. أشعل صموئيل توماس فون سومرنك جدالا استمر عدة قرون حول كيفية سير الزواحف المجنحة على الأرض من خلال الإشارة إلى أنها زحفت على أربع كالخفافيش. بالمقابل، جادل أوغست كوينستيد على أنها مشت على أطرافها الخلفية.[8] استنتج هانكن وواطسون في أوائل القرن العشرين في أول دراسة رئيسية عن الميكانيكا الحيوية لرحلة التيروصور على الأرض إلى أن هذه الزواحف كانت جميعها عاجزة تمامًا ولم تستطع الا ان تجري بسرعة على بطنها كالبطاريق.[9] في عام 1957, كثر الجدال وطرح بقوة عندما أفاد ويليام ستوكس عن اثار غير عادية تركها حيوان من أربع أقدام كان يشتبه في أنه التيروصور يمشي على الأرض. في عام 1984, رفض كيفين باديان الذي جادل مؤخرًا حول مشي الزواحف المجنحة على أرجلها الخلفية اثار ستوكس باعتبارها اثار تمساح. ومع ذلك، في منتصف التسعينيات، أعلن جان ميشيل مازن وآخرون أن آثار أقدام الحفريات في كريساك بفرنسا كانت مماثلة لتلك التي أوردها ستوكس من الولايات المتحدة. كانت اثأر مازن أكثر وضوحًا في التيروصوريين (pterosaurian) في الأصل واستقر النقاش بتأييد الزواحف المجنحة التي تمشي على اربع.[10]
يستمر علم الحفريات الذي يبحث حول حيوان التيروصور بتقدم علي في القرن الحادي والعشرين. في الواقع، وفقًا لديفيد هون، فقد شهد أوائل القرن الحادي والعشرين تقدمًا أكبر في علم حفريات التيروصور أكثر من «القرنين السابقين» معا. وقارن هذه الفترة التحويلية في علم حفريات التيروصور بنهضة الديناصورات في سبعينيات القرن الماضي. ولاحظ أنه تم اكتشاف ما يقرب من ثلث الزواحف المجنحة المعروفة خلال هذه الفترة القصيرة. واحدة من أبرزها كانتدارونبترس (Darwinopterus)، الذي يماثل جسده الأكثر بدائية طويل الذيل (rhamphorynchoids)، في حين أن جماجمها تشبه قصيرة الذيل المتطورة (pterodactyloids). تثبت هذه الصفتان الأصناف كشكل انتقالي مهم، وتوثق واحدة من أهم مراحل تطور الزواحف المجنحة. الأنواع الجديدة المهمة الأخرى هي فاكسينلبتيروس والتي قد تكون أقدم الزواحف المجنحة في العالم.[11] تم الإعلان عن أول بيض مؤكدة للتيروصور من الصين خلال أوائل القرن الحادي والعشرين.[12]