جدل لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
جدل لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية بدأ مع النشر الاحتيالي عام 1998 لورقة بحثية في المجلة الطبية المِبضعالتي دعمت الادعاء الذي زعم أن التهابات القولون واضطرابات طيف التوحد مرتبطة بمزيج لقاح الحصبة ,والنكاف ,والحصبة الألمانية. تم نقد الإعلام لإشاعة الخبر بطريقة ساذجة ومُفرطة وإعطاء مصداقية لمصمم الاحتيال، أندرو ويكفيلد.
بعد تحقيقات قام بها الصحفي براين دير [لغات أخرى] لصحيفة الصنداي تايمز، أبلغت عن كون أندرو وايكفيلد الكاتب للمقالة العلمية الأصلية صاحب نزاعات مماثلة غير مصرح بها، وقام بتزوير دلائل، وقام بنكث وعود أخلاقية أخرى. صحيفة المبضع قامت بالتراجع عام 2004 وانسحبت تماماً في عام 2010 , عندما وصف رئيس تحرير المجلة الخبر بأنه «خاطئ تماماً» وقال بأن المجلة تم «خداعها». تم الحكم على وايكفيلد بأنه مذنب من قِبلمجلس الطب العام بسوء السلوك المهني في مايو 2010 وتم حجبه من السجلات الطبية، مما عنى عدم تمكنه من ممارسة الطب في المملكة المتحدة. في عام 2011 , قام دير بتوفير معلومات أكثر عن ممارسات وايكفيلد الخاطئة في مجال البحث للمجلةالطبية البريطانية، والتي قامت بوصف المقالة البحثية على أنها احتيالية بتقرير موقُّع[1][2] . كان الإجماع العلمي على أن اللقاح لا علاقة له بنشوء التوحد، وأن فوائد اللقاح تفوق كثيراً على مخاطره.
بعد الادعائات الأساسية في 1998 , تم الشروع بالعديد من الأبحاث في علم الأوبئة. ومراجعات للأدلة من قِبل مركز التحكم بالأوبئة والوقاية، الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، منظمة الطب التابعة لأكاديمية العلوم في الولايات المتحدة، الخدمة الصحية في المملكة المتحدة، ومكتبة كوتشرين، وكل ما سبق لم يجد أي صِلة بين لقاح الحصبة والنكاف والروبيلا وبين التوحد. بينما وجدت مكتبة كوتشرين الحاجة لتطوير تصميم اللقاح ورفع تقارير عن مدى أمان ونواتج لقاح الحصبة في الدراسات القادمة. وانتهت إلى الاستنتاج أن دلائل أمان وومفعول اللقاح في الحد من الإصابة بالمرض الذي لا يزال يحمل خطر كبير بالوفاة، تبرر استخدامه العالمي، وأن فقدان الثقة باللقاح أدى إلى إضرار الصحة العامة. انعقد اجتماع خاص في محكمة بالولايات المتحدة لمراجعة الادعاءات تحت برنامج تعويضات أضرار اللقاحات الوطنية وتم رفض تعويض ادعاءات أهالي أطفال التوحد.
الادعاءات في مقالة وايكفيلد في مجلة المبضع عام 1998 انشهرت بشكل واسع، وانخفضت نسب التلقيح في المملكة المتحدة وإيرلندا، تبعه إصابات عديدة بالحصبة والنكاف والحصبة الألمانية، مما أدى إلى ارتفاع أعداد الوفيات والإصابات البالغة الخطورة والدائمة. أطباء، مجلات طبية، ومحررين صحفيين، قامو بوصف ادعاءات وايكفيلد بالمُدلِّسة وربطوها بالانتشار الواسع للوباء وارتفاع أعداد الوفيات،[3][4][5][6][7] وقامت مقالة في عام 2011 بوصف الربط بين اللقاح والتوحد بأنه «ربما أكثر الخدع الطبية ضرراً خلال المئة سنة الماضية». [8]