جامعة القرويين
جامعة في المغرب وتعتبر أقدم جامعة بالعالم / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول جامعة القرويين?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
جامعة القرويين هي جامعة تقع في مدينة فاس، بالمغرب، وتعتبر وفقًا لليونسكو وبناءً على تصنيفات كتاب غينيس للأرقام القياسية[4] أقدم مؤسسة تعليم عالٍ وأول جامعة تمنح إجازة في الطب في العالم[5] وهي ما زالت تُدرَّس حتى الآن دون انقطاعٍ.[6] ويُشِير إليها المؤرخون بأنها أقدم جامعة في العالم.[7] تُعد الجامعة مؤسسةً تعليمية تابعة لجامع القرويين[8] الذي قامت ببنائه السيدة فاطمة بنت محمد الفهري القرشي عام 245 هجرية المُوافق 859 ميلادية[9]، والذي أصبح فيما بعد واحدًا من المراكز الروحية والتعليمية الرائدة في العصر الذهبي للعالم الإسلامي.[10] وقد بدأت الجامعة التدريس بعد بناء الجامع مباشرةً على شكل دروس وحلقات علم تعقد فيها، في مدينة فاس المغربية غير أن بعض المؤرخين يعتقدون أنها لم تُصبح جامعة إلا في العهد المرابطي أو المريني. تُعدّ جامعة القرويين أيضًا أول مؤسسة علمية اخترعت الكراسي العلمية المتخصصة، والدرجات العلمية في العالم. وقد أُدمجت في نظام الجامعات الحكومية الحديث في المغرب في عام 1382 هـ/1963 م. كما أن تصميم وطراز المسجد يمثل العمارة المغربية والإسلامية التاريخية التي تضم زخارف متنوعة عديدة لفترات مُختلفة من التاريخ المغربي.[11]
| ||||
---|---|---|---|---|
الشعار | تقاطع علوم الدين بعلوم الدنيا | |||
معلومات | ||||
المؤسس | فاطمة الفهرية | |||
التأسيس | 859 (منذ 1165 سنة) (1) | |||
النوع | تعليم جامعي شرعي عمومي (859 إلى 1963) جامعة حكومية منذ عام 1963م.[1] | |||
لغات التدريس | العربية | |||
تكاليف الدراسة | رمزية | |||
التوجهات الدراسية | الأصول الدينية | |||
الكليات | 5 | |||
الموقع الجغرافي | ||||
إحداثيات | 34°03′52″N 4°58′24″W | |||
الشارع | شارع الموحدين، ص.ب 2509 | |||
المدينة | فاس | |||
الرمز البريدي | 30.000 فاس | |||
المكان | فاس | |||
البلد | المغرب | |||
رقم الهاتف | 641006 5 (212+) | |||
رقم الفاكس | 641013 5 (212+) | |||
الإدارة | ||||
العميد | الدكتور أمال جلال (رئيس الجامعة)[2] | |||
إحصاءات | ||||
العاملون | 349 | |||
الأساتذة | 123 | |||
عدد العمال العلميون | 226 | |||
عدد الطلاب | 6,178 (1996/97) | |||
عضوية | اتحاد الجامعات الإفريقية[3] | |||
نسبة رعاية الأساتذة للطلاب |
1,2 % | |||
الخريجون سنويا | 912 (سنة 2010) | |||
نسبة الإناث | 33,64 % | |||
متفرقات | ||||
الموقع | www | |||
تعديل مصدري - تعديل |
يُركّز التعليم في جامعة القرويين على العلوم الدينية والفقهية الإسلامية مع التركيز الشديد على القواعد اللغوية للعربية الفصحى والفقه المالكي،[12] كما تقدم أيضًا للطلاب بعض الدروس حول مواضيع أخرى غير إسلامية مثل الفرنسية والإنجليزية. تُدرِّس الجامعة بطريقةٍ تقليديّةٍ، حيث يجلس الطلاب في نصف دائرة (حلقة) حول شيخ، الذي يدفعهم لقراءة أقسام من نص معين، ويطرح عليهم أسئلة حول نقاط معينة من القواعد أو الفقه أو التفسير، ويشرح النقاط الصعبة.[13] يحضر جامعة القرويين طلاب من جميع أنحاء المغرب وأفريقيا الغربية الإسلامية، على الرغم من أن عددًا قليلاً منهم قد يأتون من أماكن بعيدة مثل آسيا الوسطى الإسلامية. وحتى المسلمين الإسبان الذين اعتنقوا المذهب المالكي يحضرون إلى المؤسسة في كثير من الأحيان، ويجذبهم إلى حد كبير حقيقة أن شيوخ جامعة القرويين، والعلم الإسلامي في المغرب عمومًا، هم ورثة للتراث الديني الغني والعلمي لمسلمي الأندلس.[14] تتراوح أعمار معظم الطلاب في جامعة القرويين ما بين 13 و30 سنةً، ويدرسون إلى شهادة الثانوية والشهادات الجامعية، كما يمكن للمسلمين الذين يتمتعون بمستوى عالٍ في اللُغة العربِيِّة أيضًا حضور حلقات المحاضرات على أساس غير رسمي، نظرًا للفئة التقليدية للزوار الباحثين عن المعرفة الدينية والفقهية (طلاب العلم). بالإضافة إلى كونهم مسلمين، يُطلب من الطلاب المرشحين للدراسة في جامعة القرويين حفظ القرآن كاملاً، فضلاً عن العديد من النصوص الإسلامية الأخرى في العصور الوسطى حول القواعد النحوية والفقه المالكي، وبصفةً عامةً أن يكونوا متمكنين من اللغة العربية الفصحى. ومن المفاهيم الخاطئة والشائعة أن الجامعة مفتوحة للرجال فقط؛ ذلك أن الجامعة مفتوحة للرجال والنساء على حدٍ سواء، حيث قُبلت النساء لأول مرة في الجامعة في الأربعينيات.[15]
قديمًا، تخرج من الجامعة العديد من العلماء بما في ذلك علماء الغرب، وقد بقي الجامع والجامعة العلمية الملحقة به مركزًا للنشاط الفكري والثقافي والديني قرابة الألف سنة. درس فيها سلفستر الثاني، والذي شغل منصب البابا في الفترة 999 – 1003 م، ويقال أنه هو من أدخل بعد رجوعه إلى أوروبا الأعداد العربية.[16] كما أن موسى بن ميمون الطبيب والفيلسوف اليهودي قضى فيها بضع سنوات قام خلالها بمزاولة التدريس في جامعة القرويين. كما درّس فيها الفقيه المالكي أبو عمران الفاسي وابن البناء المراكشي وأبو بكر بن العربي وابن رشيد السبتي وابن الحاج الفاسي وابن ميمون الغماري، زارها الشريف الإدريسي ومكث فيها مدة كما زارها ابن زهر مرات عديدة ودَوَّنَ النحوِيّ ابن آجروم كتابه المعروف في النحو فيها. ولقد اشتهر من فاس جماعة من أهل العلم ونسبوا إليها منهم أبو عمران بن موسى الفاسي فقيه أهل القيروان في وقته. وأبو العباس أحمد بن محمد بن عثمان الشهير بابن البناء وهو أشهر رياضي في عصره، وأبو بكر محمد بن يحيى بن الصائغ الشهير بابن باجة وكان ممن نبغوا في علوم كثيرة منها اللغة العربية والطب وكان قد هاجر من الأندلس وتُوفي بفاس. ومن العلماء الذين أقاموا بفاس ودَرَّسوا بجامعاتها ابن خلدون المؤرخ ومؤسس علم الاجتماع، (2) ولسان الدين بن الخطيب، وابن عربي، وابن مرزوق.[17]