ثورات 1989
موجة الثورة التي أنهت الحرب الباردة / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
كانت ثورات 1989 (المعروفة أيضًا باسم سقوط الشيوعية وانهيار الشيوعية وثورات أوروبا الشرقية وخريف الدول[1]) هي الثورات أطاحت بالدول الشيوعية في مناطق مختلفة في دول أوروبا الوسطى والشرقية.
ثورات 1989 | ||
---|---|---|
جزء من الحرب الباردة | ||
سقوط جدار برلين في 1989 | ||
التاريخ | 9 مارس 1989 – 27 أبريل 1992 (3 سنواتٍ وشهرًا واحدًا و18 يومًا) | |
الموقع | أوروبا (خصوصاً أوروبا الوسطى، ثم الجنوبية الشرقية وأوروبا الشرقية) الصين دول شيوعية في أجزاء أخرى من أوروبا والعالم | |
الأسباب |
| |
الأهداف | ||
الأساليب | الاحتجاجات وغيرها | |
النتيجة |
| |
أطراف النزاع المدني | ||
| ||
تعرف أيضًا باسم: سقوط الشيوعية، سقوط الستالينية، انهيار الشيوعية، انهيار الاشتراكية، سقوط الاشتراكية، خريف الأمم، سقوط الأمم، الربيع الأوروبي |
بدأت الأحداث في بولندا عام 1989م،[2][3] واستكملت مسيرتها في المجر وألمانيا الشرقية وبلغاريا وتشيكوسلافاكيا ورومانيا. كان التوسع في حملات المقاومة المدنية يعد إحدى المميزات السائدة لتلك التطورات والتي تظهر المعارضة الشعبية لاستمرار حكم الحزب الواحد والمساهمة في الضغط من أجل التغيير.[4] كانت رومانيا هي الدولة الوحيدة في الكتلة الشرقية التي أطاحت بالنظام الشيوعي إطاحة لا سلمية.[5] أخفقت مظاهرات ساحة تيانانمن في تحفيز التغيرات السياسية الرئيسة في الصين. إضافة إلى ذلك ساعدت الصور القوية التي أظهرت الاستماتة في الدفاع أثناء تلك الاحتجاجات في إثارة الأحداث في العديد من البقاع الأخرى من العالم. كان سقوط جدار برلين عام 1990م، من بين الثورات الأشهر المعادية للشيوعية، وهو الأمر الذي يمثل البداية الرمزية لإعادة توحيد ألمانيا عام 1990م.
تم حل الاتحاد السوفيتي بحلول نهاية عام 1991م، مما نتج عنه ميلاد 14 دولة (أرمينيا وأذربيجان وروسيا البيضاء وإستونيا وجورجيا وكازاخستان ولاتفيا وليتوانيا ومولدوفا وطاجيكستان وتركمانستان وأوكرانيا وأوزباكستان وقيرغيزستان) أعلنوا استقلالهم عن الاتحاد السوفيتي وقد خلفت روسيا الاتحادية مجموعة كبيرة منهم. انتهت الشيوعية من ألبانيا ويوغسلافيا بين أعوام 1990م و1992م وانقسمت الأخيرة لخمس دول أخرى بحلول عام 1992م سلوفينيا وكرواتيا ومقدونيا والبوسنة والهرسك وجمهورية يوغسلافيا المتحدة (التي سميت فيما بعد بصربيا والجبل الأسود وانقسمت بعدها لدولتين، صربيا والجبل الأسود). ثم انقسمت صربيا أيضًا عندما انشقت دولة كوسوفو شبه المعترف بها. تفككت تشيكوسلوفاكيا أيضًا بعد ثلاث سنوات من نهاية الحكم الشيوعي، وانقسمت سلميًا إلى جمهورية التشيك وسلوفاكيا عام 1992م.[6] وقد نالت الدول الاشتراكية قسطًا من هذا التأثير. انتهت الشيوعية من بعض البلدان مثل كمبوديا وإثيوبيا ومنغوليا واليمن الجنوبي. قاد انهيار الشيوعية المحللون للإعلان عن انتهاء الحرب الباردة.
أدى اعتماد أنواع مختلفة من اقتصاد السوق على الفور إلى الانخفاض العام في مستويات المعيشة في دول ما بعد الشيوعية مع الآثار الجانبية بما فيها ارتفاع شأن طبقة الأوليغارش في دول مثل روسيا وغير المتناسبة تمامًا مع التنمية الاجتماعية والاقتصادية. واختلفت الإصلاحات السياسية، ولم تستطع المؤسسات الشيوعية الحفاظ على احتكار السلطة إلا في خمس دول وهي، الصين وكوبا وكوريا الشمالية ولاوس وفيتنام. حولت الكثير من المنظمات الشيوعية والاشتراكية في الغرب مبادئها التوجيهية إلى الديمقراطية الاشتراكية. تغير المشهد السياسي الأوروبي تغيرًا جذريًا، عند انضمام العديد من دول الكتلة الشرقية إلى حلف الناتو والتكامل الأوروبي الاقتصادي والاجتماعي الأقوى المترتب على ذلك.