تيريزا كريستينا إمبراطورة البرازيل
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
دونا تيريزا كريستينا (بالإنجليزية: Dona Teresa Cristina) وُلدت في 14مارس عام 1822– وتُوفيت في ديسمبر 1889. كانت إمبراطورة للبرازيل في الفترة من 30 مايو 1843 - 15 نوفمبر 1889.[2] كنيتها «أم البرازيلين»، تزوجّت بيدرو الثاني والذي تولى حكم البرازيل منذ عام 1831 حتى عام 1889. ولدت بصفتها أميرة لمملكة الصقليتين والتي تقع جنوب إيطاليا في الوقت الحالي، كانت ابنة السيد الملك فرانشيسكو الأول ملك الصقليتين «فرانسيس الأول» فرع من العائلة الإسبانية آل بوربون وزوجته ماريا إيزابيل (ماريا إيزابيلا). فقد اعتقد المؤرخون لفترة طويلة أن الملكة نشأت في جوٍ يسوده المحافظة على العادات القديمة والتعصب والذي أسفر عن وجود الخجل والتردد في شخصيتها علانية وكذلك القدرة على التواصل مع قلة قليلة ماديًا وعاطفيًا. كشفت دراساتٍ حديثة عن شخصية أكثر تعقيدًا، على الرغم من امتلاكها أعراف اجتماعية سائدة في ذلك العصر يحترمها الجميع كانت قادرة على تأكيد استقلاليتها بسبب شخصيتها المتعنتة بالإضافة إلى اهتمامها بالتعليم والعلوم والثقافة.
تيريزا كريستينا | |
---|---|
تيريزا كريستينا وفي عمرها 66، 1888 | |
فترة الحكم 30 مايو 1843 – 15 نوفمبر 1889 | |
معلومات شخصية | |
اسم الولادة | (بالبرتغالية: Teresa Cristina Maria Josefa Gaspar Baltasar Melchior Januária Rosalía Lúcia Francisca de Assis Isabel Francisca de Pádua Donata Bonosa Andréia de Avelino Rita Liutgarda Gertrude Venância Tadea Spiridione Roca Matilde de Bourbon-Duas Sicílias) |
الاسم الكامل | تيريزا كريستينا ماريا غيوسيبا غاسبار بالتاسار ميلشيور غينارا فرانسيسكا دي بادوفا دوناتا بونوسا أندريا أفيلينو ريتا لويتغاردا غيلترودا فينانسيا تاديا سبيريديون روكا ماتيلد[1] |
الميلاد | 14 مارس 1822(1822-03-14) نابولي، مملكة الصقليتين |
الوفاة | 28 ديسمبر 1889 (67 سنة)
بورتو، مملكة البرتغال |
سبب الوفاة | قصور القلب |
مكان الدفن | بيتربولي، البرازيل |
تاريخ الدفن | 5 ديسمبر 1939 |
مواطنة | مملكة إيطاليا (17 مارس 1861–28 ديسمبر 1889) إمبراطورية البرازيل مملكة البرتغال |
الديانة | رومانية كاثوليكية |
الزوج | بيدرو الثاني |
الأولاد | |
الأب | فرانشيسكو الأول |
الأم | ماريا إيزابيلا |
إخوة وأخوات | |
عائلة | آل بوربون [لغات أخرى] |
نسل |
|
الحياة العملية | |
المهنة | جامعة تحف |
اللغات | البرتغالية، والإيطالية |
التوقيع | |
تعديل مصدري - تعديل |
تزوجت الأميرة بيدرو الثاني عام 1843 بموجب عقد التوكيل. طال انتظار زوجها عندما عُرضت عليه صورة تريزا كريستينا كنموذج مثالي للجمال، ولكنه استاء من صراحة عروسه عند أول لقاء لهما معًا أواخر ذلك العام (1843). فعلى الرغم من البداية الفاترة لعلاقتهما، إلا أن علاقة كلا الزوجين معًا كانت تتحسن بمرور الوقت، ويرجع هذا أولاً وقبل كل شيء لصبر ولطف تريزا كريستينا فضلاً عن كرمها وبساطتها. وقد ساعدتها كل هذه السِمات أيضًا في الفوز بقلوب الشعب البرازيلي، كذلك وقاها بُعدها عن الخلافات السياسية من التعصب. كما كانت ممولة لكلا من: الدراسات الأثرية في إيطاليا وهجرة الإيطاليين إلى البرازيل.
لم يكن زواج كلا من تيريزا كريستينا وبيدرو الثاني مُفعمًا بالشغف والرومانسية، على الرغم من أن علاقتهما كانت قائمة على رغبة الأسرة، والاحترام المتبادل؛ فزاد الإعجاب بينهما. كانت الإمبراطورة زوجة وَفيّة كما كانت تساند زوجها ومكانته بعاطفة جيّاشة دون كَلَل، لم تتطرق أبدًا لِتُبدي بوجهات نظرها على الملأ. كانت تحافظ على الصمت في المواضيع التي يراودها الشك فيها عن وجود علاقات زوجيّة أخرى في حياة زوجها بما في ذلك علاقاته الغراميّة مع جَليسات بناتِها. وفي مقابل هذا، كان يُعاملها زوجها الإمبراطور باحترام ليس له مثيل كما كان منصبها ومكانتها في المحكمة المنزل بأمان. أمّا فيما يتعلق بأبنائِها الأربعة، فقد تُوفي وَلَديْن لها وهُما في سن الطفولة وأُصيبت ابنتها بحُمى التيفوئيد في عُمرٍ مُبكر يُناهز 24 عامًا.
أُرسلت تريزا أيضًا إلى المنفى جنبًا إلى جنب مع الأفراد المُتبقيين من العائِلة الإمبراطوريّة بعد الانقلاب الذي شنّه جماعة من ضباط الجيش عام 1889. بسبب إبعادها عن أرضها انعكس؛ انعكس ذلك بآثارٍ سلبيّة تدميرية على روحها المعنويّة وصحتها. كان للحزن والمرض عظيم الأثر عليها، فقد ماتت بسبب ضيق في النتفُس والذي أدى إلى إصابتها بسكتة قلبيّة بعد شهر من سقوط الملكيّة. أحبّها شعبها كثيرًا في فترة حياتها وبعد مماتِها. كما كان يحترمها أولئِك الذين يؤيدون النظام الجمهوري وأسقطوا الإمبراطوريّة. فعلى الرغم من عدم وجود أي أثر مُباشر على التاريخ السياسي للبرازيل، إلّا أنّ المُؤرخون اعتنوا بتاريخ كريستينا؛ ليس فقط بسبب شخصيتها وسلوكها الذي لا غُبار عليه، ولكنه أيضًا بسبب رعايتها واهتمامها بثقافة البرازيل.