توم ويلز
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
توماس وينتوورث ويلز (19 أغسطس 1835 - 2 مايو 1880) رياضي أسترالي. يُعتبر أول لاعب كريكت ذو أهمية في أستراليا ومخترع كرة القدم الأسترالية. وُلد في مستعمرة نيو ساوث ويلز البريطانية لعائلة ثرية يعود نسبها إلى المحكوم عليهم، نشأ ويلز في المناطق البرية في مزارع تملكها والده، الناشط السياسي والمربي هوراتيو ويلز، فيما يُعرف الآن بولاية فيكتوريا. عندما كان طفلًا، صاحب ويلز السكان الأصليين المحليين وتعلم لغتهم وعاداتهم. عندما بلغ الرابعة عشر من العمر، سافر ويلز إلى إنجلترا للالتحاق بمدرسة روغبي، حيث أصبح قائد فريق الكريكت هناك ولعب نسخة أولية من من رياضة كرة قدم الرغبي. بعد فترة في روغبي، شارك ويلز في مباراة الكريكت السنوية بين جامعة كامبريدج وجامعة أكسفورد، ولعب على مستوى الدرجة الأولى لفريق كينت ونادي ماريلبون للكريكت. تمتع بمهارات متميزة في اللعب بالكرة، وكان من أبرز لاعبي الكريكت الشباب في إنجلترا. باختصار، كان توماس ويلز رياضيًا أستراليًا متميزًا، نشأ في محيط صعب وتمكن من تحقيق النجاحات في عالم الكريكت وكرة القدم الأسترالية. رغم تواضع أصوله، إلا أنه تمكن من تحقيق شهرة كبيرة واعتراف كلاعب متميز في بريطانيا.
الميلاد | |
---|---|
الوفاة | |
ظروف الوفاة | |
سبب الوفاة | |
مكان الدفن | |
اسم عند الولادة | |
بلد المواطنة | |
المدرسة الأم |
المهن | |
---|---|
الفرق |
|
الجوائز |
---|
عاد ويلز إلى ولاية فيكتوريا في عام 1856، وحقق شهرة واسعة في أستراليا كلاعب كريكت، حيث قاد فريق فيكتوريا إلى الفوز المتكرر في المباريات بين المستعمرات. شارك في فريق نادي ميلبورن للكريكت، لكنه كثيرًا ما تصادم مع إدارته نظرًا لطبيعته المشاكسة وانتقاله المتكرر بين الأندية المنافسة، مما تسبب في توتر العلاقات بينهما. في عام 1858، وبحثًا عن نشاط شتوي للاعبي الكريكت، دعا إلى تأسيس «نادٍ لكرة القدم» واضعًا «مجموعة من القوانين». قاد فريقًا في ميلبورن ذلك الشتاء، وفي عام 1859 شارك في كتابة قوانينه، التي أصبحت لاحقًا أساس كرة القدم الأسترالية. طور هو وابن عمه إتش. سي. إيه. هاريسون اللعبة أكثر بوضعهم لاعبين وحكام وإداريين.
في عام 1861، وفي أوج شهرته، قرر ويلز ترك مجال الرياضة ليساعد والده في إدارة مزرعةٍ نائية في كوينزلاند الواقعة في المناطق النائية. لكن قريبًا بعد وصوله هناك، حدثت كارثة أدت إلى وفاة والده و18 من العاملين في المزرعة على يد سكان السكان الأصليين في أكبر مذبحة للمستوطنين الأستراليين على يد السكان الأصليين. نجا ويلز من هذه الكارثة وعاد إلى ولاية فيكتوريا في عام 1864، ثم في عامي 1866 و1867، قاد فريق كريكت أصلي أسترالي في جولة في أنحاء أستراليا كقائد ومدرب. كانت مسيرة ويلز مليئة بالجدل، إذ زاد شرخ التفرقة بين اللاعبين المحترفين والهواة في رياضة الكريكت، وكان معروفًا بتحريف قوانين اللعبة إلى درجة اعتبارها غشًا في بعض الأحيان. في عام 1872، أصبح أول رامي كرة يدعى «الرامي» في مباراة رياضية عالية المستوى في أستراليا. بعد طرده من فريق فيكتوريا، حاول ويلز العودة إلى اللعب مرة أخرى في عام 1876، ولكن للأسف فشل في هذه المحاولة. في ذلك الوقت، كان يعتبر كما يقال «بقايا عصر مضى».[1] تميزت بقية فترة حياته بالعزلة الاجتماعية، والهروب من الدائنين، واستهلاك الكحول بكثرة، على الأرجح كوسيلة لتخفيف أعراض اضطراب ما بعد الصدمة التي عانى منها بعد المذبحة. في عام 1880، بعد معاناة مع الهذيان الارتعاشي، أقدم ويلز على الانتحار من خلال طعن نفسه في القلب.
ويلز أول نجم رياضي في أستراليا، تلاشت شهرته بعد وفاته، لكنه شهد تجددًا ضمن الثقافة الأسترالية منذ الثمانينيات. يُصف اليوم بأنه بطل رياضي نموذجي ورمز للمصالحة بين الأستراليين الأصليين وغير الأصليين. أصبح أيضًا الشخصية المركزية في «حروب تاريخ كرة القدم»، في نزاع مستمر حول ما إذا كانت لعبة مارن غروك، وهي لعبة كرة أصلية أسترالية، تأثرت بقوانين كرة القدم الأسترالية في وقت مبكر. وفق لكاتب السيرة الذاتية غريغ دي مور، تميز ويلز في ظل كل حالاته، وبطولته الشكلية المتحطمة، ونفسيته المدمرة، أفضل لاعب كريكت وكرة قدم في عصره.[2]