تنضيد الحروف بالمعادن المصهورة
آلية ميكانيكية تناظرية لكتابة النصوص / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
تنضيد الحروف بالمعادن المصهورة (ويسمى أيضًا التنضيد الميكانيكي والتنضيد بالرصاص الساخن والمعدن الساخن والنوع الساخن) هو تقنية في الطباعة وفن صياغة الحروف لتنضيد محارف النص بطريقة الطباعة البارزة. تُدخل هذه الطريقة الحرف المعدني المنصهر في قالب ذو شكل واحد أو أكثر من النقوش. يُستخدم ما يُنتج عن الفرز (الحروف الطباعية المفردة) والسطور المسبوكة لإبراز الحبر على الورق. تُقيّد ماكينة صب الحروف عادةً بلوحة مفاتيح أو شريط ورقي.
طُور تنضيد الحروف بالمعادن المصهورة في أواخر القرن التاسع عشر ليشكل نقلةً نوعيةً للحروف المعدنية المسكوبة التقليدية.[1] كان للتكنولوجيا العديد من المزايا: فقد قللت من الجهد المُستخدم نظرًا لعدم احتياج أنواع الحروف الطباعية إلى أن تُدرج في مكانها يدويًا، وأنتجت كل عملية سكب حرفًا جديدًا واضحًا لكل عملية طباعة. في حالة استعمال ماكينات لينوتايب (تنضيد سطري)، صُمم كل سطر على شكل كتلة (كليشيه) متواصلة متينة (من هنا جاءت تسمية «لين اوتايب») التي كانت مفيدة لطباعة الصحف بسرعة. كانت هذه هي التكنولوجيا المعيارية المستخدمة للطباعة على نطاق واسع منذ أواخر القرن التاسع عشر، لكنها قلت في النهاية مع وصول تنضيد حروف الطباعة فوتوغرافيًا ثم الطرق الإلكترونية في فترة ما بين خمسينيات وثمانينيات القرن العشرين.[2][3][4]