تمرد مجموعة فاغنر
محاولة تمرد قامت بها مجموعة فاغنر ضدّ النظام الروسي في يونيو/حزيران 2023 / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
تمرد مجموعة فاغنر هو تمرد عسكري قامت به قوات فاغنر بأوامر من قائدها يفغيني بريغوجين وذلك بعد ادعائه بأن جنودًا من وزارة الدفاع الروسية قصفوا مواقع المجموعة العسكريّة عشية الثالث والعشرين من حزيران/يونيو 2023، وردًا على هذا توعَّدَ بريغوجين بالانتقامِ من قيادة وزارة الدفاع التي حمَّلها مسؤولية ما طال قواته.[3] لم يكتفِ بريغوجين بالتوعّد بالرد فحسب، بل عاودَ مهاجمته بعضًا من صناع القرار في الدولة الروسية، قائلًا إنَّ «الشر» في القيادة العسكرية يجب أن يتوقف، ثم تعهدَ بما سمَّاها «المسيرة من أجل العدالة».[4] نفى بريغوجين بعضًا من التبريرات التي صاغها مسؤولون كبار في روسيا حول غزوهم لأوكرانيا قائلًا إن الأخيرة ومعها حلف شمال الأطلسي لم يُخطِّطَا لشنٍّ هجومٍ على إقليم دونباس وشبه جزيرة القرم في عام 2022، كما ألقى باللومِ على وزير الدفاع سيرجي شويغو في إخفاقات روسيا في ساحة المعركة ووفياتها، مذكِّرًا أنَّ حرب روسيا في أوكرانيا كانت مقصودة لصالحِ بعض النخب.[5] استمرَّ بريغوجين في توجيه اتهاماته للمسؤولين الروس، حيثُ اتهمَ الجيش الروسي بشنِّ هجومٍ صاروخي ضد مجموعته العسكريّة التي تلعبُ دورًا بارزًا في الحربِ على أوكرانيا، كما وجَّه اتهامات وتهديدات أخرى وُصفَت من قِبل وسائل إعلام ومتخصصين بـ «الخطيرة»،[6] وتركَّزت هذه الاتهامات ضدّ النظام الروسي الشيء الذي دفعَ جهاز الأمن الفيدرالي لفتحِ قضية جنائية ضده.[7][8] أولى خطوات بريغوجين في التمرّد على الدولة الروسيّة كان عبرَ سحبِ ميليشياته المسلَّحة والتي يبلغُ قوامها 25.000 فردًا،[9] من دولة أوكرانيا إلى مدينة روستوف الروسية، وتعهد قائلًا: «إذا وقفَ أحدٌ في طريقنا، فسوفَ ندمِّر كل شيء!».[10]
تمرد مجموعة فاغنر | |||||||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
معلومات عامة | |||||||||||||||
| |||||||||||||||
المتحاربون | |||||||||||||||
مجموعة فاغنر | روسيا: | ||||||||||||||
القادة | |||||||||||||||
يفغيني بريغوجين | فلاديمير بوتين | ||||||||||||||
الخسائر | |||||||||||||||
القتلى | 15 [2] | ||||||||||||||
تعديل مصدري - تعديل |
نجحَت قوات بريغوجين في الاستيلاءِ على مدينة روستوف نا دونو (روستوف على نهر الدون) وبسطت سيطرتها الكاملة على مقر المنطقة العسكرية الجنوبية في المدينة، ثم بدأت زحفها نحو فورونيج التي سيطرت عليها هي الأخرى، مواصلةً التقدم صوبَ العاصمة موسكو.[11] سرت أخبارٌ تُفيد بمقتل 15 جنديًا روسيًا خلال هذا التمرد أغلبهم طيارون أو عاملون في سلاح الطيران بشكل عام، بينما لم ترد أنباءٌ عن وقوعِ إصاباتٍ في صفوفِ مقاتلي فاغنر الذين كانوا يفرضون سيطرتهم على المدن والمناطق الحساسة دون مقاومةٍ من الجيش الروسي ودون وقوعِ اشتباكاتٍ مع أطرف أخرى.[12] توقَّفَ التمرد عشية الرابع والعشرين من حزيران/يونيو بعد وساطة الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو والذي أقنعَ بريغوجين بالتوقفِ عن السير في اتجاه العاصمة وسحب قواته من كل المدن التي دخل لها مقابل الحصول على ضمانات أمنيّة، وهو ما حصل حيث بدأت فاغنر في العودة للوراء والانسحابِ التدريجي من روستوف أون دون ومن باقي المناطق في الداخل الروسي حتى غادرتها بالكامل بعد ساعات من الاتفاق.[13]