تطور حدود الأراضي الألمانية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
يشمل تطور حدود الأراضي الألمانية جميع التغيرات في حدود وأقاليم ألمانيا منذ تأسيسها عام 1871 إلى الحاضر. أُسست ألمانيا الحديثة عام 1871 عندما وحّد أوتو فون بسمارك معظم الولايات الألمانية وضمها إلى الإمبراطورية الألمانية. بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى فقدت ألمانيا 10% من أراضيها لصالح الدول المجاورة، وبعدها أُسست جمهورية فايمار. شملت تلك الجمهورية بعض الأراضي شرق الحدود الألمانية كما نعرفها الآن.
هذه المقالة بحاجة لصندوق معلومات. |
بدأت فترة الحكم النازي في الثلاثينيات وحتى نهاية الحرب العالمية الثانية، وأفضت إلى خسائر جسيمة في الأراضي. في البداية وسعت ألمانيا النازية أراضيها بدرجة كبيرة واحتلت معظم أوروبا حتى وإن لم تنضم بعض المناطق إلى ألمانيا بصفة رسمية. ولكن أقدار النازيين تبدلت بعد فشلهم في غزو الاتحاد السوفييتي. وفي النهاية انهار النظام النازي واحتل الحلفاء ألمانيا.
فور انتهاء الحرب مباشرة فقدت ألمانيا جميع الأراضي التي حصلت عليها في الحرب، وانقسمت أراضي ألمانيا ما قبل الحرب إلى مناطق احتلال بريطانية وفرنسية وأمريكية في الشمال الغربي والغرب والجنوب على الترتيب، ومناطق احتلال سوفييتية في المركز. وانقسمت برلين بطريقة مشابهة إلى أربعة قطاعات. تنازلت ألمانيا عن أراضيها الشرقية السابقة إلى بولندا والاتحاد السوفييتي، وبذلك شكّل نهرا أودر ونايسه الحدود الشرقية الجديدة لألمانيا. عُرفت تلك الأراضي بأراضي بولندا المُستردة، بينما انضم ثلث بروسيا الشرقية إلى أوبلاست كالينيغرادسكايا في روسيا؛ طُرد جميع السكان الألمان تقريبًا من تلك المناطق أو فروا منها. وفي الغرب كوّنت منطقة سار محمية تحت الحكم الفرنسي محدودة الاستقلالية ولها قوانين الجنسية الخاصة بها.
اتحد الجزء الغربي من ألمانيا بعد نشوب الحرب الباردة ليشكل ما يعرف بالمنطقة الثلاثية التي أصبحت جمهورية ألمانيا الفيدرالية في مايو 1949 (أو ألمانيا الغربية). أعلنت برلين الغربية المحتلة من قبل الحلفاء عن انضمامها لجمهورية ألمانيا الفيدرالية عام 1949 ولكن القوى المحتلة أنكرت عليها ذلك. أصبحت المنطقة السوفييتية بما فيها القطاع السوفييتي لبرلين جمهورية ألمانيا الشيوعية الديموقراطية (ألمانيا الشرقية) في أكتوبر في نفس العام. أعلنت محمية سار انضمامها لألمانيا الغربية بدءًا من 1 يناير 1957 بموجب المادة 23 من الدستور. وعقب انتهاء الحرب الباردة تبنت ألمانيا الشرقية بما فيها برلين الشرقية وبرلين الغربية دستور ألمانيا الغربية وأعلنت انضمامهما لجمهورية ألمانيا الفيدرالية بدءًا من 3 أكتوبر 1990، وهو حدث يُشار إليه باسم «إعادة توحيد ألمانيا».[1]