تطور المسرح الموسيقي
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
يشير تطور المسرح الموسيقي إلى التطور التاريخي للأداء المسرحي المصحوب بالموسيقا، وقد بلغ أوجه عبر الشكل المتكامل للمسرح الموسيقي الحديث الذي جمع بين الأغاني، والحوار المحكي، والتمثيل والرقص. على الرغم من كون الموسيقا جزءًا من العروض الدرامية منذ عصور قديمة، نشأ المسرح الموسيقي الغربي الحديث من اتجاهات سابقة عديدة، إذ تطورت هذه الأسلاف على مدى قرون عدة وخلال القرن الثامن عشر مع ظهور أوبرا البالاد وفن الحركات الإيحائية في إنجلترا ومستعمراتها وانتشارها كأكثر أشكال الترفيه الموسيقي شيوعًا.
في القرن التاسع عشر بعد تطور الأوبريت الأوروبي، استطاعت أعمال جيلبرت وسولفيان في بريطانيا إلى جانب هاريغان وهارت في أمريكا تأسيس العديد من العناصر البنيوية للمسرح الموسيقي الحديث. تبع ذلك ظهور العروض الكوميدية الموسيقية الإدواردية في تسعينيات القرن التاسع عشر في إنجلترا، بالإضافة إلى أعمال المسرح الموسيقي الخاصة بالمؤسسين الأمريكيين أمثال جورج م. كوهان في أوائل القرن العشرين. شكلت المسرحيات الموسيقية الخاصة بمسرح الأميرة في مدينة نيويورك خلال الحرب العالمية الأولى، إلى جانب غيرها من العروض البارعة مثل بسببك أنا أغني (1931)، الخطوات الفنية المتجهة نحو الأمام بما يتجاوز المنوعات المسرحية وغيرها من وسائل الترفيه السطحية لأوائل القرن العشرين، ما أدى إلى العروض الموسيقية «الكتابية» الحديثة التي دمجت الأغاني والرقصات بالكامل في قصة جيدة الإنشاء متميزة بأهداف درامية جدية وقادرة على إثارة المشاعر الحقيقية عوضًا عن الضحك فقط.[1][2]