تاريخ هندوراس (1932-1982)
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
سيطر الجنرال السلطوي تيبورسيو كارياس أندينو على هندوراس خلال فترة الكساد الكبير، حتى عام 1948.[1] وفي عام 1955 –بعد حكومتين سلطويتين وإضراب عام بدأه العمال في مجال الموز- أعد إصلاحيون عسكريون شبان لانقلاب كان من شأنه إقامة مجلس عسكري مؤقت وتمهيد الطريق لانتخابات جمعية تأسيسية في عام 1957. وعينت هذه الجمعية رامون فيليدا موراليس رئيسًا وحولت نفسها إلى هيئة تشريعية وطنية لولاية مدتها 6 سنوات.
المنطقة |
---|
فرع من |
---|
وفي عام 1963، استحوذ ضباط عسكريون محافظون على الانتخابات التأسيسية وعزلوا فيليدا في انقلاب دامٍ. وخضعت البلاد لحكم القوات المسلحة، بقيادة الجنرال أوسفالدو لوبيز أريلانو، حتى عام 1970. واستمر تفاقم السخط الشعبي بعد حرب حدودية نشبت في عام 1969 مع السلفادور، وعُرفت باسم «حرب كرة القدم». ثم تبوأ رئيس مدني -هو رامون إيرنيستو كروز من الحزب الوطني- سدة الحكم لفترة وجيزة في عام 1970، غير أنه لم يُظهر أهلية بإدارة الحكومة.
في عام 1972، رتب الجنرال لوبيز انقلابًا آخر. تبنى لوبيز سياسات أكثر تقدمية، وكان من ضمنها الإصلاح الزراعي، بيد أن نظامه أسقِط في منتصف سبعينيات القرن العشرين جراء فضائح تتعلق بالفساد. وساهم نظاما الجنرال خوان البرتو ميلغار كاسترو (1975-1978) والجنرال بوليكاربو باز غارسيا (1978-1982) على نحو كبير في تشييد البنية التحتية الملموسة ونظام الاتصال عن بعد الحاليين لدى هندوراس. واستمتعت البلاد أيضًا بأسرع نمو اقتصادي شهدته خلال هذه الفترة، نظرًا إلى تزايد الطلب الدولي على منتجاتها وتوفر القروض التجارية الأجنبية.
وعقب إطاحة أناستاسيو سوموزا ديبايلي في نيكاراغوا عام 1979 والغياب العام للاستقرار في السلفادور آنذاك، انتخبت هندوراس جمعية تأسيسية في عام 1980 وصوتت ضمن انتخابات عامة في عام 1981، وعليه استلمت حكومة الرئيس روبرتو سوازو كوردوفا التابعة للحزب الليبرالي إدارة البلاد.